دمشق °C
تنفي الولايات المتحدة أن يكون الاتفاق مع إيران وشيكًا، لكن مصادر إسرائيلية تصر على أن تتوصل الدولتان قريبًا إلى اتفاق نووي.
تقول مصادر أمنية إسرائيلية إن مفاوضات غير مباشرة جارية بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. تحدث المسؤولون من البلدين من خلال ممثلين عمانيين على أمل خلق تفاهم غير مكتوب بين البلدين من شأنه أن يعمل على تهدئة التوتر.
الاتفاق، الذي تقول المصادر إنه وشيك، سيشمل تجميد البرنامج النووي الإيراني وإطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في السجون الإيرانية مقابل الإفراج عن الأموال الإيرانية المحجوزة وتخفيض العقوبات على إيران.
ناقش وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الوضع في اجتماع عقد في بروكسل الأسبوع الماضي.
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا إن إسرائيل ستستمر في اتخاذ إجراءات ضد “تهديد إيران نووية” بغض النظر عن أي اتفاق بين إيران والولايات المتحدة.
في حديثه لمجلس وزرائه يوم الأحد، قال نتنياهو إن اتفاقية جديدة بين الولايات المتحدة وإيران لن تمنع الجمهورية الإسلامية من الحصول على سلاح نووي.
في حديثه إلى ميديا لاين، أرجع أليكس غرينبرغ، وهو ضابط سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية وخبير في شؤون إيران في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، معارضة الاتفاق إلى “الخوف الإسرائيلي من أن يكون الاتفاق على حساب أمن إسرائيل”.
وقال إنه في إطار المحادثات تطالب إيران الولايات المتحدة بمنع أي عمليات عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت العسكرية الإيرانية.
وأشار إلى أن الاتفاق سيركز فقط على البرنامج النووي الإيراني وليس على الأنشطة العسكرية الإيرانية الأخرى.
وقال غرينبرغ “على سبيل المثال، لن يتم التطرق إلى تطوير صواريخ باليستية طويلة المدى ودعم إيران للجماعات والميليشيات في العراق ولبنان وسوريا واليمن وغزة”.
وقال سولي شاهفار، أستاذ الدراسات الإيرانية في جامعة حيفا، للموقع، إن قضية إيران تتضح فيها المصالح المتباينة لإسرائيل والولايات المتحدة.
قال شاهفار: “لديهم مصالح مختلفة وطرق مختلفة للنظر في البرنامج النووي الإيراني. الولايات المتحدة على بعد آلاف الأميال من الصواريخ الإيرانية. إسرائيل في مدى الصواريخ الإيرانية”.
قال شاهور إنه منذ الثورة الإيرانية عام 1979، دأبت إيران على التهديد بتدمير إسرائيل.
المصدر: موقع ميديا لاين
ترجمة: أوغاريت بوست
