دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“منصة القاهرة” ترفض المشاركة باجتماعات هيئة التفاوض في جنيف

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعلنت “منصة القاهرة” للمعارضة السورية في بيان عن رفضها حضور جلسات جديدة من اجتماعات هيئة التّفاوض في جنيف.
وأُعلِن منسّق منصّة القاهرة، فراس الخالدي، “إستمرار العزوف عن أيّ نشاط يخصّ الهيئة نتيجة إستمرار الأسباب التي أدّت لقرارنا هذا وعلى رأسها عدم الإلتزام الفعلي بآليّة توافقيّة وطنيّة لاتّخاذ القرارات التي من شأنها إظهار وجود نواة صلبة في المعارضة السوريّة قادرة على فرض نفسها أمام المجتمع الدّولي كشريك أساسي في تقرير مصير سوريا وشعبها وكشريك حتمي في تطبيق القرار ٢٢٥٤ وفق “مرجعيّة بيان جنيف” التي توافقت حولها جميع الأطراف المعنيّة في الصّراع السوري”.
وأضاف، أن “الفشل في إيجاد هذه النواة الصّلبة أَفْقَدَنَا القدرة على مقاومة حالة الإستقطاب الدّولي والإقليمي وإمكانيّة رفض سياسة المحاور التي تفرّقت حولها تيّارات وشخصيّات المعارضة السّوريّة التي شكّلت بمجملها هيئة التّفاوض السّوريّة التي قامت أساساً على مبدأ التّفاوض مع النّظام لإيجاد حلّ حقيقي للقضيّة السّوريّة من خلال القرار ٢٢٥٤”.
وتابع، “نشدّد اليوم على ضرورة توضيح الموقف المُلتبس لهيئة التّفاوض من الدّعوات لعقد جلسات اللّجنة الدّستورية في دمشق دون ضمانات دوليّة ودون أدنى معرفة أو اطّلاع حول مستقبل اللّجنة الدّستوريّة أصلاً ومدى ملاءمة مخرجاتها لتطلّعات الشّعب السّوري وانسجام هذه المخرجات مع مضمون القرار ٢٢٥٤، وكذلك حالة التّخبط الإداري في الهيئة من خلال سياساتها غير المتّزنة فيما يخصّ فصل الأعضاء لأسباب معيّنة وإعادتهم بعد سنوات “رغم إستمرار أسباب فصلهم” من دون أدنى توضيح وبقرارات فرديّة لا تختلف كثيراً عمّا يقوم به النّظام الذي نُعارضه، وما يزيل الإستغراب هو أنّه قد سبق لهؤلاء منذ أن كانوا في الإئتلاف أن سلخوا الإئتلاف عن المكان الذي تأسّس فيه وعن المبادئ التي قام عليها وغرّدوا في مكانٍ آخر بعيداً عن دولة المقرّ وعن الأجندة الوطنيّة السّوريّة، بل وساهموا أيضاً بإخراج غالبيّة الأعضاء المؤسّسين للإئتلاف”.
واختتم البيان الصادر عن منصة القاهرة، “نعود ونؤكّد اليوم ورغم ملاحظاتنا على ما سبق بأنّه لم يعد أمامنا الكثير من الفرص لتوحيد أنفسنا والخروج بمبادرة وطنيّة تُعيد الأَلَق لمؤسّسات المعارضة خاصّةً في ظل التّطوّرات الإقليميّة الأخيرة التي لا تصبّ في صالحنا أبداً، وعلى كلّ القوى الوطنيّة التي تعفّفت عن الإستمرار في نشاطاتها بسبب سيطرة طُغمة معيّنة على قرار المعارضة وحَرْف الثّورة عن مسارها أن تعود للعمل بالسّرعة القصوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان وإنّ أبوابنا في منصّة القاهرة مفتوحة لتقبّل أصحاب النّوايا الطّيّبة حال توفّر الإرادة لذلك”.