دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

السودان.. عشرات الأطفال والرضع فقدوا حياتهم بدار الأيتام

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – فقد ما لا يقل عن 60 رضيعاً وطفلاً حياتهم خلال الأسابيع الستة الماضية، بينما كانوا محاصرين في ظروف مروعة في دار للأيتام بالعاصمة السودانية مع احتدام القتال خارج الدار.
ونشرت وكالة “أسوشيتد بريس” في تقرير لها، قالت أن معظم الأطفال قضوا نتيجة نقص الطعام أو الحمى، وتوفي 26 طفلاً يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وظهر حجم معاناة الأطفال من خلال مقابلات أجريت مع أكثر من عشرة أطباء ومتطوعين ومسؤولين صحيين وعاملين في دار المايقوما للأيتام.
واستعرضت “أسوشيتد برس” عشرات الوثائق والصور والمقاطع المصورة التي تظهر تدهور الأوضاع في المنشأة.
وأظهر مقطع مصور التقطه عمال دار الأيتام جثث أطفال ملفوفة بإحكام في ملاءات بيضاء في انتظار دفنها. وفي لقطات أخرى، يجلس 24 طفلا يرتدون حفاضات فقط على أرضية غرفة، وكثير منهم ينتحب، بينما تحمل امرأة إبريقين معدنيين للمياه. وامرأة أخرى تجلس على الأرض، وظهرها للكاميرا، تتأرجح للأمام والخلف على ما يبدو وهي تحتضن طفلا.
أوضح أحد عمال دار الأيتام في وقت لاحق أنه تم نقل الأطفال الرضع إلى الغرفة الكبيرة بعد أن غطى القصف القريب جزءا آخر من المنشأة بالغبار الكثيف الأسبوع الماضي.
وكان بين القتلى أطفال لا تزيد أعمارهم عن ثلاثة أشهر، وفقا لشهادات الوفاة، وكذلك أربعة من مسؤولي دار الأيتام والعاملين في الجمعيات الخيرية التي تساعد المنشأة الآن.
وشهد مطلع الأسبوع أكبر عدد للوفيات، حيث قتل 14 طفلا يوم الجمعة و12 يوم السبت. أثارت وقائع الوفيات في دار الأيتام القلق والغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتمكنت جمعية خيرية محلية من توصيل الطعام والأدوية وحليب الأطفال إلى الدار، بمساعدة اليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
حذر عمال دار الأيتام من أن المزيد من الأطفال قد يموتون، ودعوا إلى إجلائهم سريعا من العاصمة الخرطوم التي مزقتها الحرب.
وهناك أكثر من 13.6 مليون طفل في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في السودان، ارتفاعا من نحو تسعة ملايين قبل الحرب، وفقا لليونيسف.
ومنذ الـ15 من نيسان/أبريل الماضي، قتل المئات في التصعيد العسكري الدموي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إضافة للجوء مئات الآلاف السودانيين لدول الجوار، مع إجلاء الدول لرعاياها من البلاد.
المصدر: وكالات