أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال معنيون بملف التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من باريس، لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن “سلامة” لم يتبلغ لاستدعاء المحكمة الفرنسية للاستماع إليه بحجة عدم تواجده، لافتين إلى وجود معطيات تؤكد أن الأمر مدروس من جهات لبنانية داعمة لسلامة.
وبحسب الصحيفة، أكّد قاضي التحقيق شربل أبو سمرا، أن سلامة لم يتبلغ موعد الجلسة، مضيفاً: “لم أعثر عليه في أي مكان، وبالتالي لم يجر إبلاغه كما يجب، في هذه الحال، أُبلغ الجهة المستدعية بأنني لم أصل إلى عنوان دقيق للمستدعى، وأنه لا يوجد ما يوجب عليه إعادة تبليغه الحاكم من جديد”.
وفيما وُجهت اتهامات إلى أبو سمرا لعدم قيامه بالتبليغ بطريقة قانونية، أكّدت جهات معنية للصحيفة أن الأمر برمّته كان مدروساً من الجهات الداعمة لسلامة في السلطات اللبنانية كافة، وبالتالي، فإن اعتذاره عن عدم الحضور إلى الجلسة لم يكن مفاجئاً.
ولفتت إلى أن القاضية الفرنسية أود بوروزي ستكون مضطرة لتحديد موعد جديد قبل نهاية الشهر الجاري، إلا أن المعطيات تفيد بأن الحاكم سيعمد إلى الابتعاد عن الأنظار خلال هذه الفترة ما يحول دون تبلّغه بصورة رسمية مجدداً.
واستكمالاً لمعلومات “الأخبار”، قالت صحيفة “المدن” اللبنانية إن فريق الدفاع السياسي عن سلامة ينشغل بالبحث عن مخارج آمنة له، تبعد الرجل عن أي توقيف أو محاكمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيناريو الأكثر تداولاً، يتركّز على تأمين “هروب” سلامة باتجاه إمارة الشارقة في دولة الإمارات، حيث يمكن أن يمضي ما تبقى من عمره بعيداً عن الأضواء، وبمنأى عن الملاحقات القضائيّة الأوروبيّة.