علماء الفلك: العالم مع موعد ظاهرة مخالفة لقوانين الفيزياء

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف علماء الفضاء عن “ظاهرة مخالفة لكل قوانين الفيزياء” وأن العالم على موعد مع هذه الظاهرة، حيث أطلقت بقعة شمسية نادرة “مخالفة لقانون الفيزياء” توهجاً شمسياً من المتوقع أن يتسبب في حدوث شفق قطبي قوي في نصف الكرة الشمالي هذا الأسبوع.
وهذه البقعة الشمسية التي تعرف باسم “AR3296″، والتي ينعكس مجالها المغناطيسي مقارنة بالبقع الشمسية القريبة الأخرى، عواصف مغناطيسية أرضية قوية على الأرض وقد تتسبب في عروض ضوئية مذهلة يومي الأربعاء والخميس.
وبحسب العلماء فإن جزءاً صغيراً فقط من البقع الشمسية، ما يصل إلى 3% منها، لها قطبية معكوسة، ما يعني أن لها مجالاً مغناطيسياً معاكساً للبقع الشمسية الأخرى الموجودة في نفس نصف الشمس. وفقط نسبة ضئيلة من البقع الشمسية تعرض هذه القطبية العكسية، ما يجعل هذه البقع الشمسية نادرة بشكل لا يصدق بالإضافة إلى أنها أكثر عرضة للانفجار كما حدث بالفعل.
وأشار العلماء أنه من المتوقع تتسبب الجسيمات عالية الطاقة المنبعثة من الشمس في حدوث عواصف مغناطيسية على الأرض حيث تواجه الفوتونات عالية الطاقة المجال المغناطيسي للأرض، وقد يؤدي هذا إلى شفق قطبي بقوة مماثلة لتلك التي شوهدت في جميع أنحاء العالم في أواخر شباط/فبراير وآذار/مارس من العام الجاري.
والعواصف الشمسية من الفئة M، بمقياس من 1 إلى 10، هي ثاني أكبر نوع من التوهجات بعد الفئة X، ما يجعل M1.5 توهجا متواضعا.
وتتوقع الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي أنه قد يكون هناك نشاط عاصفة شمسية معتدلة ليلة الأربعاء / صباح الخميس.
ومع ذلك، فإن الأماكن الدقيقة على الأرض حيث يمكن رؤية الشفق القطبي بوضوح، تعتمد على مدة العاصفة.
وقد يستمر التوهج نحو ست ساعات ويمكن أن يؤدي إلى حدوث شفق قطبي قوي في السماء فوق بعض الأماكن.
والبقع الشمسية التي نشأت منها العاصفة الشمسية هي أيضا مخالفة للقواعد، وتتحدى ما يعرف بقانون هيل.
وقد تتطور مثل هذه البقع الشمسية “ذات القطبية العكسية” إلى مجالات مغناطيسية متشابكة يمكن أن تؤدي إلى زيادة فرصة التوهجات الشمسية.