دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

محاكمة مسؤولين نمساويين بتهمة مساعدة ضابط سوري متهم “بجرائم حرب”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بدأت، الجمعة، محاكمة 5 مسؤولين نمساويين كبار في فيينا، بتهمة “إساءة استخدام السلطة” إذ يشتبه في أنهم قدموا الحماية لضابط سوري متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
ونصت لائحة الاتهام التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس بأنّ “المتهمين أساؤوا عن عمد استخدام مناصبهم” من خلال مساعدة جنرال سوري سابق في الحصول على حق اللجوء في النمسا.
وأفاد المدعون بأنّ 4 من عناصر المخابرات ومسؤولًا من مكتب حماية اللاجئين سهلوا “بشكل غير قانوني” حصول خالد الحلبي على اللجوء، وهو أكبر مسؤول سوري عن ارتكاب انتهاكات متواجد في أوروبا، وفقًا لمنظمات غير حكومية.
وأفضت نتائج التحقيق إلى أنهم تصرفوا بموجب اتفاق تم التوصل إليه في أيار/مايو 2015 مع “جهاز أجنبي شريك”.
وأكدت النيابة العامة أن “الجهاز الأجنبي الشريك” هرّب “بشكل غير قانوني” هذا الضابط السوري من فرنسا حيث كان ممنوعًا من مغادرتها، لنقله إلى النمسا “في سيارة تحمل لوحات دبلوماسية” من دون مزيد من التفاصيل.
ثم نقلته الأجهزة النمساوية “بواسطة سيارة خدمة” إلى مكان للسكن ونظمت له الحصول على اللجوء في ديسمبر 2015، من دون احترام واجبها بإبلاغ النيابة العامة.
ويواجه المتهمون الذين يرفضون التهم عقوبة السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات. وفي 2016، أبلغت “اللجنة الدولية للعدالة والمساءلة” وهي منظمة غير حكومية تكافح إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب، السلطات النمساوية بالاشتباه بتورط خالد الحلبي بجرائم حرب بعدما تعرفت عليه في فيينا بينما كان يحمل هوية مزورة.
وشغل خالد الحلبي منصب رئيس مخابرات أمن الدولة في الرقة من 2009 إلى 2013، وهو متهم في هذا الإطار بالإشراف على أعمال تعذيب وجرائم أخرى بحق المدنيين.
ومع وصول تنظيم داعش الإرهابي في 2013، فر إلى فرنسا حيث واجه صعوبات في الحصول على حق اللجوء.
وقالت النيابة إن التحقيق بشأنه ما زال مستمرا.
وكانت النمسا حكمت على مقاتل سابق في “الجيش السوري الحر” بالسجن مدى الحياة في أيار/مايو 2017 لإعدامه 20 جنديًا حكوميًا جرحى وبعد نزع أسلحتهم، وتم تأكيد الحكم في الاستئناف بعد ذلك بعامين.
المصدر: الحرة