دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

“مضيعة للوقت”.. الإدارة الذاتية تعلق على “الاجتماع الرباعي”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – علقت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا على “الاجتماع الرباعي” في موسكو والذي انعقد على مدار اليومين الماضيين، واعتبرت أنه “مضيعة للوقت ورهان خاسر”.
واجتمع نواب وزراء روسيا وسوريا وإيران وتركيا في موسكو في إطار الاجتماع الرباعي، وذلك بهدف إعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وحول ذلك تحدث “الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية” في الإدارة الذاتية، بدران جيا كردن عن الاجتماع وقال أنه “مضيعة للوقت ورهان خاسر على عامل الوقت؛ لكسب المزيد من النفوذ والسلطة”.
ونقلت وكالة الأنباء الكردية “هوار” عن جيا كرد، أن أهداف التطبيع بين أنقرة ودمشق تختلف من دولة لأخرى حسب الأولوية السياسية والأمنية والاقتصادية لكل حكومة، وأشار إلى أن الاجتماع الرباعي يأتي في سياق تمهيدي لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين النظامين (أنقرة ودمشق)؛ وللتفاعل أكثر حول الملفات التي تهم الشأن التركي الداخلي بشكل خاص، وهي محاولات حثيثة لدعم أردوغان وحكومته، حيث وضعه الداخلي صعب وحرِج في هذه المرحلة الانتخابية.
ولفت إلى أن الاجتماع الرباعي هو دعم روسي إيراني لتركيا؛ واستمرار لاجتماعات أستانا، ولكن بنسختها السياسية الجديدة بمشاركة حكومة دمشق عوضاً عن فصائل المعارضة.
واعتبر جيا كرد أن السوريين لا أمل لهم من هكذا اجتماع، كون الأزمة السورية بات لها بعد دولي وأممي ولا يمكن للقاءات ثنائية أو ثلاثية تحديد الملامح الأساسية للحل السياسي النهائي، وخاصة إذا كان القرار السوري غائبا أو مغتصباً. حسب رؤيته.
ورأى جيا كرد أن أي توافق بين الأطراف الحاضرة في الاجتماع الرباعي سيؤدي إلى “شرعنة الاحتلال التركي سياسياً”، بالإضافة إلى وضع أهداف مزيفة من قبل تركيا وإشراك الآخرين لمحاربته، كما الحال في استهداف الإدارة الذاتية في كل الاجتماعات التي تشارك فيها تركيا، وهذه محاولة أخرى لدفع سوريا باتجاه حرب داخلية أكثر دموية”.
ودعا جميع الاطراف إلى توخي الحذر من الانجرار نحو المخططات التركية التي وصفها “بالخطيرة”.
وقال جيا كرد أن هذه الاجتماعات المشبوهة لن تأتي بحلّ سياسي يضمن حقوق جميع السوريين بل ستزيد من تعقيد الواقع الموجود، وسيكون سبباً وتجذيراً للأزمة في ظل الدور التخريبي والسلبي الذي لعبته تركيا تجاه سوريا منذ عقد من الزمن.
واتفق الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية مع رأي الحكومة السورية في دعوى تركيا للانسحاب من الأراضي السورية والكف عن تدخلاتها في الشؤون السورية، وأضاف أي عملية مصالحة وتطبيع، يجب أن تتم وفق القانون الدولي والمعايير الناظمة للعلاقات بين الدول، أما غير ذلك فهي شرعنة للاحتلال”.
وتابع أنه كان الأجدر للحكومة السورية أن تلتفت إلى الداخل وتفتح أبواب الحوار الحقيقي مع جميع الأطياف السورية، وذلك “سيكون خطوة باتجاه إنهاء الاحتلال والفوضى”.
واستبعد جيا كرد أن تعود الأوضاع في سوريا إلى ما قبل 2011، وقال “إن جميع السوريين يطمحون لمستقبل ضامن لحياتهم وحقوقهم”، وأشار إلى أن عملية التطبيع فيما لم تستند لموقف السوريين وأخذ الواقع المعاش بعين الاعتبار ودون الحديث عن عملية سياسية شاملة ستكون بمثابة إعادة الصراع والنزاع في سوريا وإطالة عمر الأزمة لعقود أخرى.