دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

زيارة المقداد إلى مصر والأهداف المرجوة منها

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – علق خبراء وسياسيون مصريون على الزيارة التي قام بها وزير الخارجية في الحكومة السورية فيصل المقداد إلى مصر، ولقاءه بنظيره سامح شكري، مشيرين إلى أن الزيارة تهدف إلى ” لم الشمل و حماية الأمن القومي العربي”.

واعتبر الخبير المصري محمد مخلوف، نائب رئيس تحرير دار “أخبار اليوم”، في تصريحات خاصة “لروسيا اليوم”، إن الزيارة، ترسم طريقا جديدا للعلاقات ليس بين القاهرة ودمشق فقط، ولكنها تطلق مرحلة جديدة من العلاقات العربية مع دمشق، لا سيما مع اقتراب القمة العربية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية”.
ولفت إلى أن آخر زيارة لوزير خارجية سوري إلى القاهرة، كانت في أوائل آذار/مارس عام 2009، عندما شارك الوزير الراحل وليد المعلم، في لقاء ثلاثي مع نظيريه المصري أحمد أبو الغيط، والسعودي سعود الفيصل، في القاهرة”.
وقال مخلوف، إن القاهرة تقود جهودا جبارة في محاولة لم الشمل العربي وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية وتفعيل مقعدها بعد قطيعة امتدت لسنوات”.
ولم يستبعد إمكانية عقد لقاء الفترة المقبلة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوري بشار الأسد.
ورأى محمد مخلوف أن العلاقات العربية مع دمشق وعودتها للجامعة العربية، هي “أبرز ما يمكن طرحه في زيارة وزير الخارجية السوري بعد اجتماعات أمنية عالية المستوى جرت بين الجانبين منذ شهور في القاهرة”، مؤكدا أن التنسيق السوري المصري دائما ما كان يصب في صالح الأمن القومي العربي، وأن التحديات المتعاظمة اليوم تحتاج إلى ضرورة التباحث والحوار ووضع آليات لمواجهة العديد من المشاكل والخلافات في المنطقة.
وأشار مخلوف إلى أنه هناك تضامن عربي وجهود من الدول العربية لدعم دمشق ولم الشمل العربي، ولفت إلى أن هناك توجه وحاجة لنهج جديد بشأن سوريا يعتمد على الحوار مع دمشق لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي لم يعد ممكنا تحقيقها بالوضع القائم.
ولفت إلى تشكل إجماع عربي بشأن هذه المسألة، موضحا أنه في هذا الإطار، أعلنت المملكة السعودية بدء مباحثات مع المسؤولين في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية بسفارة المملكة بدمشق.
وأشاد محمد مخلوف ، بجهود وزارة الخارجية المصرية بقيادة الوزير سامح شكري، مؤكدا أنها نجحت في تحقيق العديد من النجاحات في مختلف الملفات وتمكنت من اعادة الريادة للدبلوماسية المصرية على المستوى الإقليمي والدولي.

المصدر: روسيا اليوم