أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كثفت إيران من تحركاتها العسكرية في سوريا، وذلك من خلال التمركز بمواقع جديدة بعد ترحيب الرئيس السوري بشار الأسد بأي تواجد عسكري روسي وزيادة القواعد في البلاد خلال لقاءه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكشفت تقارير إعلامية مساء الجمعة، بأن “فوج التدخل السريع” التابع “للحرس الثوري الإيراني في محافظة حمص أعاد تنظيم و انتشاره قواته في سوريا
وقالت المصادر إن أحدى هذه التحركات كانت باستبدال القائد الإيراني المسؤول عن الفوج مطلع 2023، حيث صدر القرار مطلع آذار/مارس الجاري.
وكشفت المصاد ر أن قادة “الفوج” منعوا خدمة النقل عن العاملين ضمن الفوج للحد من عمليات التهريب خصوصا من دير الزور إلى المحافظات الأخرى، حيث تعتبر هذه المناطق نشطة للتهريب والتي تصل مناطق سيطرة قوات الحكومة بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأشارت المصادر إلى فرز وزارة الدفاع في الحكومة السورية للمرة الأولى منذ تشكيل الفوج في 2013، ضباطاً برتب عسكرية تبدأ من رتبة ملازم أول، ليتسلموا قيادة نقاط الحراسة التابعة للقوات الإيرانية.
ويقع المقر الرئيسي لـ”فوج التدخل السريع” على مدخل بلدة بسيرين، بالقرب من الأوتوستراد الدولي M5، ويتوسط الطريق الرئيسي بين مركز محافظة حماة ومدينة الرستن شمالي حمص، ويتبع إداريًا بشكل كامل لـ”اللواء 47” المشكل من قبل إيران في سوريا عام 2013.
وشارك مقاتلو الفوج البالغ عددهم حوالي 4 آلاف عنصر في جبهات أرياف حمص الشمالية والشرقية، وفي محيط مدينة تدمر على وجه الخصوص.
وكان الرئيس السوري أبدى ترحيبه عند لقاءه ببوتين بزيادة عدد القواعد والقوات العسكرية الروسية في سوريا وأشار إلى أن هذه الزيادة “ضرورية في المستقبل”، معتبراً أن الوجود الروسي “مرتبط بتوازن القوى” في العالم.