دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مصدر سعودي يكشف تفاصيل إضافية بشأن صفقة بوساطة صينية مع إيران

أكد مصدر سعودي مطلع على تفاصيل المفاوضات التي تقودها الصين بين المملكة وإيران، أن الاتفاق بين البلدين كان استمرارا لجولات المحادثات السابقة التي بدأت في العراق عام 2021.

وفيما يتعلق بالتدخل الصيني، كشف المصدر أن الرئيس شي جين بينغ أعرب عن اهتمامه بأن تكون الصين الجسر للمساعدة في حل النزاع بين السعودية وإيران، وذلك خلال زيارته للرياض في كانون الأول الماضي – وهي مبادرة رحب بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وقال المصدر السعودي إن انفراج الجمعة الماضي استغرق خمسة أيام من المفاوضات المكثفة في بكين – والتي استمرت “ليلا ونهارا” تغطي ثلاث ركائز رئيسية. الركيزة الأولى هي احترام سيادة دول المنطقة. ثانيًا، إعادة العلاقات الدبلوماسية خلال الشهرين المقبلين، مما يمنح كلا البلدين وقتًا لمراجعة التفاصيل والانتهاء منها، وكذلك العمل على لوجستيات إعادة إرسال الدبلوماسيين.

والثالث هو إحياء المعاهدات الثنائية التي تم الاتفاق عليها سابقًا بين إيران والسعودية، بما في ذلك الاتفاقية الأمنية لعام 2001، التي وقعها في ذلك الوقت وزير الداخلية السعودي الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز ونظيره في ذلك الوقت، حسن روحاني.

وأوضح المصدر السعودي أن إعادة العلاقات الدبلوماسية لا تعني إنهاء جميع الخلافات حتى الآن.

وأثنى المصدر على الصين، حيث قال إن بكين لها مكانة فريدة في المفاوضات وأن هذه الاتفاقية تندرج ضمن المصالح الاقتصادية والجيوسياسية للصين. وقال إن العديد من (المراقبين) يستخفون بالاعتماد الكبير لإيران على الصين، التي قال إنها واحدة من “الصديقين” الوحيدين لطهران في العالم (والآخر هو روسيا).

وكشف المصدر تفاصيل أخرى أن كلاً من الرياض وطهران اتفقتا على التزام ثنائي بعدم الاعتداء، بما في ذلك التعهد العسكري والاستخباراتي والإلكتروني، ولن يساعدوا الآخرين أو يسمحوا باستخدام أراضيهم لشن مثل هذه الهجمات.

بالإضافة إلى ذلك، ستجتمع لجنة ثلاثية رفيعة المستوى (تضم الصين) بشكل دوري لمتابعة تنفيذ الاتفاقية. وقال المصدر أيضا إن المناقشات في بكين لم تتضمن أي محادثات حول مواضيع تتعلق بالنفط أو القضايا النووية.

المصدر: صحيفة عرب نيوز

ترجمة: أوغاريت بوست