دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مسؤول أممي يعبر عن قلقه من تراجع الدعم المقدم لمتضرري الزلزال

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أعرب نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، روس سميث، عن القلق  “بشأن ما سيحدث عندما لا يعد الزلزال يتصدر الصفحات الأولى للأخبار، في حين يبقى مئات الآلاف من الناس بحاجة إلى الدعم”.
وأضاف “سميث” أن “الزلزال يأتي على رأس أزمة غير مسبوقة في سوريا، حيث يعاني 12.1 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، ويقف نحو 3 ملايين آخرين، على شفا هوة انعدام الأمن الغذائي”.
وأوضح المسؤول الأممي أن “الأزمة الاقتصادية في البلاد تزداد سوءاً عاما بعد عام، حيث لا يكفي متوسط الراتب الشهري، سوى ل3 أيام فقط من الأغذية، والتي شهدت ارتفاعاً في الأسعار بمقدار 10 أضعاف، خلال السنوات ال3 الماضية”.
ويقدّر برنامج الأغذية العالمي أن 800 ألف شخص نزحوا نتيجة كارثة الزلزال، وهم بحاجة إلى الإغاثة، حيث كان العديد منهم يتلقون مساعدات إنسانية بالفعل.
وأشار المسؤول الأممي إلى “استمرار وجود تحديات كبيرة على الأرض في المناطق المتضررة، حيث إن أماكن الإيواء المتاحة ليست مخصصة للدعم طويل الأمد، بالإضافة إلى خروج الأطفال من المدارس، إلى جانب مخاوف تتعلق بالحماية والصرف الصحي”.
وقال إن “برنامج الأغذية العالمي يستخدم نقطتي العبور الإضافيتين من تركيا إلى سوريا، اللتين تمت الموافقة عليهما، بالإضافة إلى معبر باب الهوى”، معرباً عن “خيبة أمله لعدم وجود قوافل عبر خطوط النزاع إلى إدلب رغم أهميتها”.
وأكد المسؤول الأممي  أن البرنامج “مستعد للانتقال عبر خطوط النزاع من حلب، ومن المهم أن يواصل جميع الشركاء المؤثرين الضغط من أجل تحقيق ذلك”.
وأشار لى أن البرنامج يحتاج إلى 450 مليون دولار أميركي للحفاظ على مساعداته الغذائية الطارئة، حتى نهاية العام 2023، بما في ذلك للأسر المتضررة من الزلزال.
وشدد سميث على أنه “في حين أن النداء العاجل لسوريا قد حصل على تمويل أكثر من النداء الخاص بتركيا، فإن خطة الاستجابة الإنسانية للبلاد، والتي تبلغ أكثر من 4 مليارات دولار، لا تزال ممولة بنسبة 4 في المئة فقط”.
وأكد نائب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي أن “التوقعات المبكرة تشير إلى أنه إذا لم يزداد التمويل في الشهرين أو ال3 أشهر القادمة، فسيتعين على برنامج الأغذية العالمي خفض المساعدات الغذائية بين 50 إلى 60 % من المستفيدين البالغ عددهم 5.5 ملايين شخص”.