أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن مستشار الحكومة لشؤون الإرهاب حذر من أن ترك شميمة بيغوم الملقبة باسم “عروسة داعش” وأعضاء سابقين آخرين في التنظيم الإرهابي انضموا من المملكة المتحدة في المعسكرات السورية قد يكون له عواقب غير مقصودة.
وأضافت الصحيفة البريطانية، إن تجريد الأشخاص من الجنسية البريطانية أصبح “القوة الأساسية لمكافحة الإرهاب للتعامل مع أعضاء تنظيم داعش في الخارج ومنعهم من العودة إلى المملكة المتحدة”.
وأكد جوناثان هول، المراجع المستقل لقانون الإرهاب، إن الوزراء رفضوا طلبه الرسمي بضرورة مراجعة سلطات الحرمان من الجنسية المثيرة للجدل حيث يتم احتجاز العشرات من الجهاديين المحليين إلى أجل غير مسمى في ظروف محفوفة بالمخاطر.
وأشار “هول”، “إنني أتساءل ما إذا كانت سياسة الحرمان ستؤدي في النهاية إلى عواقب غير مقصودة”.
وأوضح، “الكثير من البلدان الأخرى تعيد الأشخاص إلى أوطانهم، وهذا يطرح السؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة لا تستطيع أيضاً إدارة المخاطر”.
وتابع، “يمكن أن تكون الملاحقة القضائية صعبة حقاً فيما يتعلق بالأشخاص الذين كانوا في سوريا والعراق، لكن لدينا آلة مكافحة الإرهاب جيدة التنسيق للغاية، ولدينا مجموعة من السلطات المدنية”.
بدورها، أفادت منظمة “ريبريف” الخيرية القانونية، إن المملكة المتحدة أصبحت الآن “بعيدة عن الخطى” مع شركاء أمنيين مثل الولايات المتحدة وكندا، الذين يعيدون الرجال والنساء والأطفال من معسكرات الاعتقال.
وقالت مديرة المنظمة، مايا فوا، “بريطانيا هي الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي تجرد الجنسية بالجملة وآخر حلفائنا الذين يرفضون إعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا”.
وأضافت: “في كل مرة يعيد فيها أحد حلفائنا رعاياه إلى الوطن، كما فعلت فرنسا وإسبانيا وأستراليا وكندا في الأشهر الماضية، فإنه يظهر سياسة حكومة المملكة المتحدة لما هي عليه حقاً، موقف سياسي يهتم أكثر بالعناوين الرئيسية من أرواح البريطانيين”.
وخسرت “شميمة” في الجولة الأخيرة من معركتها القانونية بشأن القرار يوم الأربعاء الماضي على الرغم من أن المحكمة خلصت إلى أنه ربما تم تهريبها إلى سوريا للاستغلال الجنسي كفتاة تبلغ من العمر 15 عاماً.