دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

البغدادي يدعو إلى اقتحام السجون، ويهدد: العمليّات اليوميّة مستمرّة

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – دعا زعيم تنظيم داعش الارهابي أبو بكر البغدادي، الاثنين، في تسجيل صوتي عناصره إلى “إنقاذ” مقاتليه وعائلاتهم المحتجزين في السجون والمخيمات متوعداً بـ”الثأر” لهم.
ويقبع آلاف من مقاتلي التنظيم في سجون مكتظة في العراق ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، حيث تؤوي مخيمات أيضاً عشرات الآلاف من أفراد عائلات الجهاديين، السوريين والعراقيين والأجانب.
وقال البغدادي في تسجيل صوتي نشرته حسابات جهادية رسمية “السجون السجون يا جنود الخلافة”. وأضاف “إخوانكم وأخواتكم جدّوا في استنقاذهم ودكّ الأسوار المكبلة لهم، فكوا العاني (…) واقعدوا لجزاريهم من المحققين وقضاة التحقيق ومن أذاهم”.
وتساءل “كيف يطيب لمسلم العيش ونساء المسلمين يرزحن في مخيمات الشتات وسجون الذل؟”.
وأشار على وجه التحديد إلى تلك الموجودة في العراق وسوريا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما “في شتى بقاع الأرض”.
ودعا المعتقلين والمحتجزات إلى “الصبر”. وقال “والله ما نسيّ ولن ينسى إخوانكم الثأر لكم”.
وتؤوي مخيّمات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، عشرات الآلاف من عائلات عناصر التنظيم، بينهم 12 ألف أجنبي، هم 4000 امرأة و8000 طفل، من عائلات الجهاديين الأجانب، وفق مصادر محلية.
كذلك، يقبع مئات الجهاديين السوريين والأجانب ممن التحقوا بصفوف تنظيم داعش الارهابي في السجون.
وجرى احتجاز هؤلاء على مر السنوات الماضية على وقع هزائم مني بها التنظيم الارهابي أمام قوات سوريا الديموقراطية، والتي أعلنت في 23 آذار/مارس القضاء على “الخلافة” بعد طرد الجهاديين من آخر معقل لهم في شرق سوريا.
ورغم ذلك، لا يزال تنظيم داعش حاضراً من خلال مقاتلين و”خلايا نائمة” في عدد من مناطق البلاد ويشنون بين الحين والآخر هجمات تستهدف خصوصاً مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية.
وفي نهاية 2017، أعلن العراق “النصر” على التنظيم. غير أنه واصل عمليات اعتقال المشبوهين بالانتماء إليه.
ولم تقدم الحكومة العراقية أرقاما رسمية عن مراكز الاعتقال أو السجناء. لكن بعض الدراسات رجحت وجود 20 ألف معتقل للاشتباه بصلتهم بالتنظيم الارهابي.
ومنذ عام 2018، حكم القضاء العراقي على أكثر من 500 رجل وامرأة أجانب دينوا بالانتماء إلى التنظيم. وُحكم على البعض منهم بالإعدام.
ويعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تشكّل السجون والمخيمات سبباً لانتعاش التنظيم مجدداً.
ونادراً ما يصدر التنظيم المتطرف تسجيلات صوتية لزعيمه الذي ظهر مرتين فقط، الأولى حين أعلن “الخلافة الإسلامية” في الموصل عام 2014 والثانية في تسجيل صوتي في نهاية نيسان/أبريل الماضي، توعد فيه بـ”الثأر” بعد معركة الباغوز في شرق سوريا.
وكرر البغدادي في التسجيل الصوتي دعوته المقاتلين إلى مضاعفة جهودهم، مشدداً على ضرورة استمرار عمليات “الاستنزاف” في مختلف الجبهات.
كذلك، قال في التسجيل ان “العمليات على قدم وساق وفي مختلف الجهات وفي شكل يومي”.
وتحدث البغدادي عن عدد من المناطق، منها مالي ومنطقة الشام، لكنه لم يذكر توقيتات محددة.