وبحسب ما ورد تم جلب الدفاع الجوي الذي قدمته إيران وعبرها إلى المنطقة لردع إسرائيل عن شن غارات جوية في دمشق.
تنشر سوريا وإيران أنظمة دفاع جوي جديدة، بما في ذلك أنظمة التشويش والإنذار المبكر، حول دمشق من أجل منع الضربات الجوية الإسرائيلية في المنطقة، وفقًا لموقع كابيتال فويس السوري.
وبحسب التقرير، فإن الأنظمة الجديدة صنعتها شركات كورية وصينية وقدمتها إيران في إطار اتفاقيات تم التوصل إليها بين سوريا وإيران.
وقالت مصادر لموقع كابيتال فويس إن وزارة الدفاع السورية اختبرت أنظمة تشويش في تشرين الأول الماضي، ونجحت في ذلك ودفعت الطائرات الإسرائيلية لمغادرة الأجواء السورية مرتين على الأقل.
وزعمت المصادر أن إيران جلبت نظامي دفاع جوي من طراز “بافار 373” إلى منطقة دمشق، أحدهما تم وضعه بالقرب من بلدة رخلة القريبة من الحدود مع لبنان وحوالي 30 كيلومترًا شمال مرتفعات الجولان.
تم إدخال أنظمة “بافار 373” إلى سوريا في آب بعد التوصل إلى اتفاق مع روسيا والحكومة السورية، وفقًا للتقرير. تم جلب الأنظمة عبر الأراضي العراقية وتخزينها في شرق سوريا حتى وقت قريب.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن اختبار ناجح لنظام “بافار 373” باستخدام صاروخ “صياد بي 4” الاعتراضي. نشر محلل المخابرات الإسرائيلي رونين سولومون، الذي يدير مدونة Intelli Times، أن النظام قد تم تطويره تحت إشراف الباحث الإيراني عبد الله محرابي، الذي يشغل منصب رئيس منظمة الجهاد للأبحاث والاكتفاء الذاتي في الحرس الثوري الإيراني (SSJO).
تم تطوير صاروخ “صياد بي 4” في قاعدة تابعة لـ SSJO في طهران، بالقرب من مقر القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، ومطار مهرآباد والمراكز اللوجستية للحرس الثوري الإيراني، وفقًا لـ Intelli Times.
وأضافت كابيتال فويس أن الانقطاع الأخير الذي استمر شهرًا ولم يتم الإبلاغ خلاله عن غارات جوية إسرائيلية مزعومة في سوريا كان بسبب الأنظمة الجديدة. وزعمت المصادر أن إسرائيل حاولت أكثر من مرة خلال شهر تشرين الأول تنفيذ غارات جوية لكنها فشلت.
أفادت مصادر موالية لسوريا عن زيادة تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية وأمريكية بالقرب من الأراضي السورية في الأشهر الأخيرة، حيث قالت مصادر لصحيفة كابيتال فويس إن إسرائيل والولايات المتحدة تحاولان على الأرجح تحديد مواقع أنظمة الدفاع الجوي الجديدة لاستهدافها.
كانت آخر غارات جوية إسرائيلية مزعومة تم الإبلاغ عنها في سوريا الأسبوع الماضي واستهدفت مواقع في المناطق الساحلية والوسطى من سوريا.
تم الإبلاغ عن آخر غارات جوية إسرائيلية مزعومة لاستهداف منطقة دمشق في أواخر تشرين الأول عندما استهدفت ثلاث غارات منفصلة مواقع في المنطقة على مدار أسبوع.
يأتي تقرير “كابيتال فويس” بعد أيام فقط من مقتل العقيد في الحرس الثوري الإسلامي داود جعفري في تفجير على جانب الطريق ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل.
أفادت وكالة تسنيم للأنباء التابعة للحرس الثوري الإيراني أن جعفري عمل مستشارًا لقوة الفضاء للحرس الثوري الإيراني في سوريا وكان من بين المسؤولين الإيرانيين المسؤولين عن الاستيلاء على زورقي قيادة للبحرية الأمريكية على متنهما 10 أفراد أمريكيين في الخليج العربي في يناير 2016.
كشفت مدونة Intelli Times، مساء السبت، عن تورط جعفري في نشر أنظمة دفاع جوي إيرانية في سوريا ولبنان، وهو برنامج يقوده العميد في الحرس الثوري الإيراني فريدون محمدي صقائي. وأظهرت صورة للجعفري أنه كان يحمل شارة وحدات الدفاع الجوي على زيه العسكري.
المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية
ترجمة: أوغاريت بوست