أوغاريت بوست (دير الزور) – تعرضت القواعد الأمريكية ولقوات التحالف الدولي لعشرات عمليات الاستهداف خلال العام الجاري، بينما ردت قوات التحالف بقصف مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية والمجموعات المسلحة الموالية لإيران وخاصة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وبات ملاحظاً تصاعد المواجهات بين قوات التحالف والمجموعات المسلحة الموالية لإيران بالتزامن مع استمرار الحرب في قطاع غزة ولبنان، حيث تعرضت القواعد العسكرية للتحالف في تشرين الأول الماضي لهجمات صاروخية، تصدت لها الدفاعات الجوية قبل وصولها لأهدافها.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل عنصر من “الدفاع الذاتي” وإصابة 12 آخرين.
بدورها نفذت قوات التحالف خلال تشرين الأول المنصرم 29 عملية استهداف رداً على الهجمات التي تقوم بها مجموعات مسلحة موالية لإيران، انطلاقاً من قاعدة معمل “كونيكو” وحقل العمر، مستهدفةً مواقع المسلحين الإيرانيين المريعية والجفرة وحويجة صكر وأطراف مطار دير الزور، بالإضافة إلى القرى السبع في ريف دير الزور.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لقوات الحكومة السورية نفذت حملة اعتقالات واسعة في تلك القرى، والتي تضم الصالحية، حطلة، خشام، مراط، طابية، مظلوم، والحسينية. وشملت الاعتقالات نحو 23 عنصرًا محليًا من المسلحين الإيرانيين، بينهم عناصر سابقون انضموا إليها قبل عدة سنوات، وذلك بهدف تقليص نفوذ هذه المجموعات المسلحة وعدم جرها المنطقة لأي حرب مع التحالف الدولي.
ووثق المرصد السوري 86 هجوماً على القواعد الأمريكية منذ بداية العام الجاري 2024، وحتى نهاية تشرين الأول المنصرم، كان لقاعدة الكونيكو الحصة الأكبر.