أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن مخيم الهول في سوريا يشكل قنبلة موقوتة لوجود 20 ألف طفل عراقي فيه.
وذكر الأعرجي أمس الخميس، أثناء استقباله السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر، إن “العراق بحاجة إلى حل عملي ونهائي لموضوع مخيم الهول، وبمشاركة المجتمع الدولي، كونه يضم جنسيات متعددة وجميعهم من الإرهابيين”.
ولفت الأعرجي إلى أن “استمرار مخيم الهول على ما هو عليه يشكل قنبلة موقوتة، لوجود 20 ألف طفل عراقي، بين طفل وحدث، وهؤلاء سيصبحون دواعش يشكلون خطراً على العراق والمنطقة، إن لم يتكاتف الجميع من أجل حل هذه المشكلة التي تهدد أمن العراق والمنطقة والعالم”.
ويعيش في المخيم الذي تتولى “الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا” الإشراف عليه، نحو 62 ألف شخص، غالبيتهم الساحقة من النساء والأطفال، ويعاني من سوء الخدمات الأساسية.
وخلال الأشهر القليلة الماضية شهد المخيم حوادث أمنية بينها محاولات فرار وهجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين، وتم تنفذ عشرات عمليات الاغتيال فيه، وعلى وقع تكرار الاغتيالات التي طالت عاملين إنسانيين، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” في الثاني من آذار/مارس الجاري، بعد مقتل أحد العاملين المحليين معها، تعليق خدماتها في المخيم، في وقت تكرر الأمم المتحدة تحذيرها من تفاقم الوضع الأمني المتدهور أساسا.
وحذرت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي في تقرير شباط/فبراير الماضي، من أن مخيمات النازحين ومرافق الاحتجاز، خصوصاً في شمال شرق سوريا، تمثل “تهديداً كامناً”.
فيما حثت منظمة اليونيسيف، على “بذل كل ما أمكنها من جهود” لإعادة أكثر من 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية على الأقل، متواجدين حالياً في شمال شرق سوريا، الى ديارهم.