أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت وكالة روسية عن إحصائية لوزارة الشؤون الاجتماعية السورية، تفيد بأن أكثر من 3 ملايين فتاة عازبة تجاوزن ال30 عاماً، وأن نسب “العنوسة” في البلاد باتت قرب الـ 70%، وفقا “للمعايير الاجتماعية المحلية”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الباحثة الاجتماعية، روئ السيد، قولها إن “ارتفاع نسبة العنوسة في سوريا تعود لعدة أسباب، أولها هو الخليط المجتمعي الكبير الذي سببته الحرب، والذي أدى إلى وجود فروق طبقية وثقافية عديدة، الأمر الذي صعَّب على الفتاة كيفية الاختيار، بالإضافة للجهل المنتشر ووضع عمر معين للزواج”، مشيرة إلى أن “من الأسباب الرئيسية أيضا هو رفض قسم كبير من الفتيات الزواج ضمن سوريا بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة جداً”.
ويرى المحامي زين أحمد في حديثه لوكالة “سبوتنيك”، أن “العنوسة هي سبب من طرفين.. فالبنت تصل للعنوسة ليس لأنها لم تتزوج فقط.. بل لأن الشاب لم يتزوجها، فعدم إدراك الشباب ووعيهم لكلمة “مسؤولية” وخوفهم من تحدي الالتزام القادم أدى لزيادة نسبة العنوسة، فالشباب يفضلون الانسحاب بصمت من أي علاقة لعدم قدرتهم على الصمود فيما هو آت، دون حتى أن يعرفوا ما هو آت حتى، يقنعون أنفسهم بتجارب الآخرين، ويريدون البقاء فيما يسمى بـ (حوض السمك)، والعيش بحرية وكما يقال (من بنت لبنت)”، على حد تعبيره.
وأضاف أحمد: “ولكي أكون منصفاً بعض الشيء، طلبات بعض الفتيات وأهلهنّ حول المهر والذهب والعرس ورفضهم لكلمة “بيستاهل” التضحية إذا كان يستحقها فعلاً، أيضاً ساهمت بانكسارات وعدم الرغبة في خوض تجربة العلاقات الجدية من جديد، وكل ذلك يؤدي الى العنوسة وخصوصاً مع ارتفاع نسبة البنات بشكل عام على الشباب”.