أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – فعّلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسار التحقيق بشأن منشأة الكبر النووية في دير الزور شرقي سوريا، عقب زيارة مدير الوكالة إلى دمشق ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته فيصل المقداد، بعد نحو 12 عاماً من توقف التحقيق في الموقع.
وآخر زيارة لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى سوريا في 2011، حيث كانت الوكالة تسعى إلى إحياء تحقيق متوقف بشأن نشاط في موقع الكبر النووي.
ووصف رافائيل ماريانو غروسي، مدير الوكالة على هامش اجتماع الطاقة النووية في بروكسل، لقائه ببشار الأسد بالمهم، مضيفاً أن زيارته أسفرت عن خطوات ملموسة يمكن أن تدفع التحقيق بشأن منشأة الكبر النووية إلى الأمام.
والثلاثاء الفائت، قالت الخارجية السورية إن بشار الأسد بحث مع غروسي التعاون بين سوريا والوكالة الدولية في البرامج والمشاريع السلمية لاسيما مجالات الصحة والعلاجات السرطانية والزراعة والأبحاث العلمية.
وذكرت أن غروسي شدد على أهمية بناء حوار فعال ومستمر بين الوكالة الدولية وسوريا، فيما أوضح للمقداد الجهود التي سيقوم ببذلها خاصة لجهة “فتح آفاق جديدة من التعاون القائم على الثقة المتبادلة”.
ورغم أن الاستخبارات الأميركية تعتبر الكبر مفاعلاً أولياً صممته كوريا الشمالية، يهدف إلى إنشاء البلوتونيوم للأسلحة النووية، قبل أن تقصفه إسرائيل وتحوله إلى أنقاض في العام 2007، لكن دمشق تصر على أنه موقع عسكري غير نووي.
في حين خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العام 2011 إلى أنه من المحتمل جداً أن يكون مفاعلاً كان ينبغي الإعلان عنه لمفتشي حظر الانتشار النووي.