أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نشرت صفحات محلية عدة خبر وفاة عدد من شبان محافظة طرطوس في الساحل السوري بشكلٍ مفاجئ إثر جلطات قلبية كانوا قد تعرّضوا لها خلال الأيام القليلة الماضية، كان آخرهم الشاب “محمد عدنان الدالي”، في ظاهرةٍ أثارت علامات استفهامٍ كبيرة لدى متابعين.
وفي السياق اضطرت عائلة الشاب “علي محمد” البالغ من العمر 39 عاماً من سكان مدينة “بانياس” التابعة لمحافظة طرطوس، لنقله للمستشفى بوضعٍ خطير ليتبين أنه مصاب بجلطة واحتشاء عضلة قلبية حاد، لكن الحظ حالفه وتمكن الكادر الطبي في الهيئة العامة لمستشفى بانياس الوطني من إنقاذه وتم نقله لاحقاً إلى مركز الباسل لأمراض القلب في “اللاذقية” للحصول على موعد لإجراء قثطرة قلبية لتحديد وضعه، وذلك وفقاً لما أفادت به مصادر مقربة من عائلته.
إلا أنّ الحظ الذي حالف “محمد” لم يحالف عدداً آخر من شباب المحافظة الذين كثرت الوفيات فيما بينهم بسبب الجلطات، ومنهم الدكتور “رايان عبيدان” 46 عاماً أخصائي الجراحة العصبية الذي توفي إثر آفة قلبية قبل يومين، فيما انتشرت نعوة شاب “محمد الدالي” الذي توفي اليوم الخميس، بعمر 24 عاماً، بسبب نوبة قلبية، وهو ما أكدت صحته مصادر مقربة من عائلة الشاب، وفي الوقت ذاته انتشر خبر عن وفاة الشاب ” م، ح” في بانياس اليوم إثر نوبة قلبية أيضا.
مصادر طبية من مستشفى بانياس الوطني، قالت إن أغلب الأشخاص يصلون إلى المستشفى متوفين بعد إسعافهم من قبل ذويهم ويتم تشخيص الحالة على أنها جلطات، مشيراً لاحتمال ألا تكون الجلطات قلبية حيث يتوقع وجود عدد من المواطنين الذين يتعالجون في منازلهم إثر إصابتهم بكورونا، دون إعلام الجهات الطبية المختصة، وعند حدوث الوفاة يتم إسعافهم للمستشفى على أساس توقف قلب مفاجئ، علماً أنّ الإصابات التي تأتي تكون على شكل جلطات قلبية ودماغية ومحيطية أو صمة رئوية.
وأكدت المصادر، أنه لا يمكن حالياً تأكيد العلاقة بين هذه الوفيات والإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أنه يتم حالياً مراقبة الوضع بهدوء وأخذ مسحات للأشخاص الذين يتوفون نتيجة كورونا، وأنه من المتوقع إصدار نتائجها مع نهاية الشهر الحالي.