دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

وفد استخباراتي عسكري تركي يتجه إلى روسيا بعد لقاء بالأمريكيين، والأخيرين يتجهان إلى السعودية، فماذا يحدث ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد يومين من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا، ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، ثم توجهه إلى تركيا وعقد قمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. كشفت تقارير صحفية، الجمعة، عن استعداد وفد استخباراتي وعسكري ودبلوماسي تركي رفيع المستوى لزيارة روسيا يوم الأحد القادم.

وفد تركي يزور روسيا.. بعد لقاء مع الأمريكيين

المصادر الصحفية تحدثت لوسائل إعلامية تركية، عن استعداد الوفد رفيع المستوى لزيارة روسيا بعد ساعات من زيارة وفد أمريكي ولقائه بوزير الدفاع التركي خلوصي آكار في العاصمة أنقرة.

وبحسب ما أكدته تلك المصادر، فإن الوفد التركي الذي سيزور روسيا يضم كلاً من “وزير الخارجية مولود جاوويش أوغلو، ووزير الدفاع خلوصي آكار، فضلاً عن وزير الاستخبارات هاكان فيدان”.

وفي وقت سابق من الجمعة، وصل للعاصمة التركية أنقرة كلاً من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، والسفير الأمريكي في تركيا “ديفيد ساتيرفيلد”، وتبادل الوفد الأمريكي وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي وعلى رأسها سوريا مع وزير الدفاع التركي خلوصي آكار وبحضور نائبه “يونس أمره قره عثمان أوغلو”.

ومن المقرر أن يتوجه المبعوث الأمريكي “جيفري” إلى العاصمة السعودية الرياض، للقاء مسؤولين رفيعي المستوى ومناقشة الأوضاع الأخيرة في سوريا والعراق.

غموض يلف حول هذه الزيارات

ولم توضح المصادر الصحافية الغاية من زيارة الوفد التركي إلى روسيا، إلا أن تلك الزيارة تأتي في إطار تكثيف الاتصالات حول إدلب واتفاق وقف إطلاق النار فيها، وذلك بعد يومين من قمة جمعت الرئيس التركي ونظيره الروسي ونتج عنها إعلان الاتفاق، الذي لم يتم إلا إعلامياً حتى الآن، كما كشفت المصادر أن الغاية الأخرى تأتي في إطار التباحث حول آخر التطورات في المنطقة بعد التصعيد الإيراني الأمريكي.

وقال محللون سياسيون، أن زيارة الوفد الأمريكي إلى السعودية لا يمكن فصلها عن زيارة الوفد الأمريكي إلى تركيا ثم السعودية، عن ما حدث لقاسم سليماني والتطورات الأخيرة مع إيران.

وأشاروا إلى أنه من المؤكد أن لدى الولايات المتحدة توجه جديد في سوريا، ستكون الأيام القليلة القادمة كفيلة بالكشف عنه، وذلك على ضوء آخر التطورات بينها وبين إيران، والتي وإن خفت حدتها نسبياً لكنها مرجحة للتصعيد من جديد، خصوصاً مع تقارير إعلامية بتجهيز إيران هجوم على مواقع أمريكية في سوريا كرد على مقتل سليماني.

طائرات التحالف لا تفارق أجواء مناطق تمركز إيران في سوريا

وبات التحالف الدولي ضد داعش ينفذ طلعات جوية باستمرار في أجواء شمال شرق سوريا منذ أيام، حيث قامت طائرات أمريكية في اليومين الأخيرين بشن غارات جوية على مواقع للقوات الموالية لإيران في مناطق بريف دير الزور، إضافة إلى كشف المرصد السوري الجمعة، ان غارات من طائرات مجهولة شنت على مواقع إيرانية بدير الزور، وضربات أخرى صاروخية طالت قواعد ونقاط عسكرية إيرانية يرجح أنها من قبل القوات الإسرائيلية.

وأشارت أوساط سياسية خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي جاءت بشكل مفاجئ إلى دمشق، أن موسكو تسعى لتحييد الحكومة السورية عن أي مواجهة محتملة بين الولايات المتحدة وإيران في البلاد، وأن تقوم الحكومة بمنع القوات الموالية لها بمساندة إيران في سوريا على مهاجمة إسرائيل أو قواعد أمريكية في شمال سوريا، وذلك لعدم تحويل سوريا لساحة صراع أخرى بين واشنطن وطهران، على غرار ما حصل في العراق.

وتأتي هذه التطورات بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة عبر طائرة أمريكية مسيرة، فجر الجمعة الماضية، ما أدى لتوتر الأوضاع بين الولايات المتحدة وإيران، وقصف الأخيرة لقواعد عراقية تضم جنوداً أمريكيين في بغداد وأربيل شمال إقليم كردستان العراق.

وتسعى دول غربية وإقليمية من تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، وعدم تطور الأمور بينهم إلى حرب شاملة تلقي بظلالها على منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ووصفت دول غربية منطقة الشرق الأوسط بعد مقتل سليماني وقصف إيران لقواعد أمريكية، “بالمنطقة التي تعيش على فوهة بركان”.

 

إعداد: ربى نجار