دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

وسط مخاوف شعبية.. القوات الحكومية السورية تتجهز لاجتياح ناحية مزيريب بريف درعا

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في الوقت الذي تخيم فيه حالة الفلتان الأمني على المناطق الجنوبية من سوريا، وخاصة محافظة درعا، التي لم تتوقف فيها عمليات الاغتيالات والخطف وانفجارات بعبوات وسيارات ودراجات نارية مفخخة، بدأ الحديث عن اقتحام للقوات الحكومية في ناحية بريف المحافظة.

مخاوف من اقتحام مزيريب

حيث بدأت مخاوف سكان ناحية مزيريب بالازدياد جراء التعزيزات العسكرية للقوات الحكومية على تخوم ومحيط الناحية، على خلفية هجوم شنه مسلحون مجهولون على المديرية قبل يومين، وخطفوا على أثره 9 من العناصر الامنية في المديرية، وقاموا بإعدامهم ميدانياً.

وتعاني محافظة درعا من فلتان أمني وانتشار فوضى السلاح منذ عقد اتفاق التسوية مع القوات الحكومية السورية بدعم من روسيا قبل أكثر من سنتين، حيث يقول متابعون للشأن السوري، أن القوات الحكومية لم تستطع ان تضع يدها الأمنية على المحافظة، إذ تعاني المدينة وريفها من عمليات لمسلحين مجهولين ضد المدنيين وضباط وعناصر حكوميين وآخرين من الفصائل وعناصر التسوية بشكل شبه يومي، متهمين القوات الأمنية بعدم الاكتراث بالأمن على المحافظة.

حشود عسكرية

وفي سياق المخاوف من شن عملية عسكرية في ناحية مزيريب، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن حشوداً عسكرية ضخمة للقوات الحكومية ومجموعات موالية لها تجمعت عند تل الخضر المتاخم لمدينة درعا من الجهة الغربية، بالإضافة لتعزيزات من اللواءين 52 و38 شرق المدينة، وسط معلومات عن نية باجتياح الناحية لإلقاء القبض على القيادي السابق في صفوف الفصائل الذي أعدم 9 عناصر من القوات الأمنية.

ويقال أن الهجوم على مديرية ناحية مزيريب جاء بعد “إعدام ميداني لشابين (مدنيين) وهجوم انتقامي لعشيرتيهما أدى لمقتل 9 من الشرطة السورية”.

تدخل روسي.. وتعهد بتسليم المطلوبين

وبعد تدخل روسي واجتماع مع العشائر ووجهاء المنطقة، كان من المفترض أن يتم تسليم المطلوب من قبل وجهاء المنطقة، إلا أن القيادي لا يزال متوارياً عن الأنظار، حيث أكدت مصادر خاصة لأوغاريت بوست، “أن وجهاء الناحية يبحثون عن القيادي السابق الفار، لتسليمه للقوات الحكومية منعاً من اجتياح وشيك للناحية، وسط محاولات بالتواصل مع الجانب الروسي للحد من أي اجتياح للقوات الحكومية على الناحية”.

وفي السياق أضاف المرصد: أن اجتماعاً جرى بين وجهاء المنطقة وممثلين عن الروس، وتعهد الطرف الأول بملاحقة القيادي والعمل على تسليمه فور العثور عليه، كما أصدرت فعاليات عشائرية ومحلية بياناً استنكرت فيه ما قام به القيادي السابق.

“هجوم انتقامي”

وبحسب المعلومات الواردة فإن الهجوم الذي حصل على مديرية ناحية مزيريب جاء “كهجوم انتقامي” على خلفية مقتل شابين من أحد العشائر في الناحية، وهما “شجاع قاسم الصبيحي ومحمد أحمد موسى الصبيحي” الذين وجدت جثتيهما على طريق “جعلية – إبطع”، ليعمد مسلحون من العشيرة لخطف 9 عناصر من أمن مديرية مزيريب وقاموا بإعدامهم ميدانياً، الأمر الذي أغضبت السلطات الأمنية وطالبت بتسليم منفذ العملية وإلا فإنها ستجتاح الناحية لتقوم باعتقاله.

وحسب مصادر محلية، فإن المجموعة التي هاجمت مديرية الناحية في مزيريب وقامت بإعدام العناصر الأمنية التسعة يقودها المدعو “محمد قاسم الصبيحي” ويلقب بـ”أبو طارق”.

وقالت المصادر أن أحد المدنيين المقتولين هو أبن “أبو طارق” الذي قام بإعدام عناصر القوات الأمنية السورية، والمطلوب حالياً.

إعداد: علي إبراهيم