دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

وباء كورونا.. مع تأخر حملة تطعيم السكان “السلالة المتحورة” تطرق باب السوريين

 

 

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الصحة في الحكومة السورية من ارتفاع وتيرة الإصابات اليومية لفيروس كورونا مرة أخرى، كشفت مصادر مقربة من وزارة الصحة عن تسجيل أول حالتين مصابتين “بالسلالة المتحورة” الجديدة لفيروس كورونا في البلاد.

وربط الكثير من المتابعين أن حديث وزارة الصحة في الحكومة السورية، عن أن البلاد ليست بمنأى عن وصول “السلالة المتحورة” إليها، ودعوتها للمواطنين التقيد بالإجراءات الوقائية من الفيروس بشكل أكبر، وتحذيرها من وجود حالات مصابة بكورونا عليها أعراض شديدة، بوصول الفيروس المتحور إلى سوريا.

“الصحة”.. لمحت لوجود حالات مصابة “بالسلالة المتحورة”

وخلال منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي، حذرت “الصحة السورية” من زيادة الإصابات التنفسية وأعراضها “الحادة” في البلاد، والتي وصلت إلى المشافي خلال الأيام الماضية.

وجاءت التحذيرات الرسمية الجديدة في الوقت الذي أبدت فيه جهات طبية سورية من أن “السلالة المتحورة” من كورونا قد وصلت إلى البلاد.

وخلال منشور لها على موقعها في “الفيسبوك”، أكدت “الصحة السورية” رصدها لتزايد بعدد مراجعي أقسام الإسعاف، بحالات تنفسية حادة مشتبهة، وحذرت من التهاون بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، وأوضحت الوزارة خلال منشورها، أن التعامل مع الحالات المشتبهة يتم “وفق البروتوكول المعتمد وتتم متابعة النتائج المخبرية”.

وأضافت الوزارة، أنها تتابع “أي تطور يطرأ على منحى الإصابات الذي بدأ بالازدياد مجدداً”، ودعت المواطنين “التشدد باتباع الإجراءات الوقائية وعدم التهاون بها مطلقاً”، ولفتت إلى أن سوريا لن تكون في منأى عما تواجهه دول العالم من سلالات متحورة جديدة من فيروس كورونا.

قادمين من بغداد.. أول حالتين مصابتين “بالفيروس المتحور”

مصادر مقربة من “الصحة السورية” كشفت لشبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية، عن تسجيل أول حالتين مصابتين “بالسلالة المتحورة” لفيروس كورونا في العاصمة دمشق، وقالت المصادر أن السلطات الصحية الحكومية تتكتم على الحالتين، وأضافت أن الحالتين بدا عليهما أعراض شديدة من ضيق التنفس وغيرها من أعراض المرض، ولفتت إلى أن الحالتين وصلتا إلى العاصمة دمشق قبل أيام من العاصمة العراقية بغداد.

وأعلنت السلطات الصحية في العراق، عن وصول السلالة المتحورة من فيروس كورونا قبل أيام، وإصابة عدد من الأشخاص بها، وأكدت الصحة العراقية، وجود حالات شديدة الأعراض بين الشباب والأطفال، وحذرت من انتشار أوسع في البلاد، وعليه فرضت بغداد حظر تجوال ليلي لمدة أسبوعين على كافة الأنشطة المجتمعية والدينية والرياضية، كإجراء لاحتواء الفيروس.

“المتحور” وصل والحكومة لم تبدأ بتطعيم السكان بعد

وتأتي الأنباء عن وصول الفيروس المتحور من كورونا إلى سوريا، في الوقت الذي لاتزال الحكومة السورية لم تقم بحملات التطعيم باللقاح الروسي “سبوتنيك V”، وسط استغراب شديد من قبل الكثيرين عن السبب الذي أدى بالحكومة للتأخر عن القيام بحملات التطعيم و استيراد اللقاحات من “الدول الصديقة”، التي أعلنت الحكومة السورية، يوم الخميس، أنها حصلت على جرعات من اللقاح الصيني وستكون أولوية التطعيم للمسؤولين والعاملين في مجال الصحة.

الأرقام الرسمية لانتشار الوباء لا تعكس الحقيقة

وبحسب إحصائيات للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مناطق سيطرة الحكومة السورية سجلت أكثر من 306 آلاف إصابة بفيروس كورونا، ونحو 15 ألف وفاة، متهماً الحكومة بمواصلة “التستر والكذب” على الأرقام الحقيقية لانتشار وباء كورونا.

غموض بشأن وصول اللقاحات للمناطق السورية الأخرى

وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا ضمن مناطق الإدارة الذاتية ومناطق شمال غرب سوريا، 30 ألف إصابة، ومئات الوفيات. وتأتي هذه الأرقام في وقت لا تزال تلك المناطق تنتظر أن يصل إليها لقاحات كورونا، وخاصة مناطق شمال شرق سوريا، التي لا يزال الغموض يلف مصير وصول لقاحات كورونا إليها، في الوقت الذي اعتمدت دمشق على اللقاح الروسي، وأعلنت مناطق المعارضة حصولها على اللقاح الإنكليزي “أستنزيكا” خلال أيام.

وتتميز السلالة الجديدة “المتحورة” لفيروس كورونا، بأعراضها الشديدة في ضيق التنفس والتعب والأرق وارتفاع درجة الحرارة وغيرها من الأعراض، فيما تعتبر السلالة المتحورة معدية بنسبة 70 بالمئة أكثر من السلالة العادية، ما يعني زيادة الوفيات وخاصة لكبار السن، بحسب مختصين في مجال الأوبئة.

إعداد: رشا إسماعيل