أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، إن القصف التركي على شمال شرق سوريا، أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص.
وأكد آدم كوغل، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، انه “عبر استهداف البنية التحتية الحيوية في أنحاء شمال شرق سوريا، بما يشمل محطات الطاقة والمياه، تجاهلت تركيا التزامها بضمان ألا تؤدي عملياتها العسكرية إلى تفاقم الأزمة الإنسانية البائسة بالفعل في المنطقة”.
وأضاف أن “الناس في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها الذين يواجهون أصلاً أزمة مياه حادة على مدى السنوات الأربع الماضية، يتحملون الآن وطأة القصف والدمار المتزايدين، مما يفاقم معاناتهم للحصول على إمدادات المياه الأساسية”.
بدورها قالت هيئة الإدارة المحلية لهيومن رايتس ووتش، إنه “بسبب هذه الانقطاعات، تضطر المجتمعات المحلية التي تعتمد عادة على المحطة بدل ذلك إلى الاعتماد إلى حد كبير على المياه التي تنقلها صهاريج خاصة وغير منظمة، وتكون المياه باهظة الثمن بالإضافة إلى كونها غالباً رديئة الجودة وغير خاضعة للاختبارات”. بالإضافة إلى تدهور أوضاع الصرف الصحي وتفشي الأمراض المنقولة بالمياه، بما في ذلك تفشي الكوليرا.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه “بموجب قوانين الحرب، يتعين على تركيا والأطراف الأخرى في النزاع المسلح عدم مهاجمة أو تدمير أو إزالة أو تعطيل الأعيان التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، بما في ذلك توزيع المياه والصرف الصحي”.
وشددت على أنه “ينبغي لتركيا ضمان عمل محطة مياه علوك بكامل قدرتها دون انقطاع مقصود في ضخ المياه، وتمكّن فرق الإصلاح والصيانة المؤهلة من الوصول الآمن المنتظم إلى المحطة”.