أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت هيئة التفاوض المنبثقة عن “مؤتمر الرياض 2” الجمعة، إن مناقشة موضوع اللجنة الدستورية في محادثات أستانة 13 “مجاملات ومحاولة لإعطائها بعدا سياسياً وقيمة”.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت صباح اليوم الجمعة أن الأطراف المشاركة في محادثات آستانا قد توصلوا إلى اتفاق حول هيكلية اللجنة الدستورية السورية، وأشار بيان وزارة الخارجية الكازاخية إلى توصل الحكومة السورية ووفد الفصائل العسكرية إلى حل “وسط لقضية اللجنة الدستورية”.
وقال الناطق باسم “الهيئة” يحيى العريضي في تصريح لموقع سمارت المعارض، إن إضافة موضوع اللجنة الدستورية للقاء أستانة 13 “ليس أكثر من ديكور ومجاملات، حتى يقال أنه أنجز شيء معين خلال المحادثات، ومن صالح روسيا أن تضمن شيء من هذا القبيل، بحيث تقول أن هذا ما أنجز على صعيد سياسي”.
وأضاف أن موضوع اللجنة الدستورية يحضر منذ سنتين وروسيا ومعها “النظام وإيران هم من يعرقلون الأمر بحجج واهية”، مبينا أن أمر اللجنة الدستورية منتهي عملياً وجاهز.
وأشار “العريضي” إلى أن روسيا تسعى لحرف الأمور من مسار جنيف إلى مسار أستانا لإعطائها قيمة، ولكن تبقى كل أستانا ذات مرجعية روسية، ولا مرجعية دولية لها، وبالتالي مفاعيلها تبقى قابلة للاختراق بأي وقت كما تفعل روسيا الآن.
وكان وفد الحكومة السورية قد اشترط تراجع الفصائل العسكرية مسافة 20 كم من “منطقة خفض التصعيد” للموافقة على وقف إطلاق النار شمالي سوريا، وذلك خلال مباحثات أستانا أمس الخميس.
وتزامنت محادثات “أستانة 13” مع سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء نتيجة قصف جوي لقوات الجيش السوري وروسيا على مناطق جنوب إدلب وشمال حماة. حسب وسائل إعلامية معارضة، كما قصفت الفصائل اليوم الجمعة مدينة القرداحة بعدد من الصواريخ.
وبدأ الجيش السوري بدعم من روسيا حملة عسكرية على مناطق سيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا، منذ 30 نيسان/أبريل الماضي، ولاتزال مستمرة، حيث قتل خلال الـ94 يوماً من هذه الحملة 2916 شخصاً، بينهم 982 من الجيش والقوات الرديفة له، و1069 من الفصائل المقاتلة والجهادية، إضافة إلى 1765 مدنياً.