أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أوضح مسؤول في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن أي هجوم تركي على قوات سوريا الديمقراطية والمنطقة سيشعل “حرباً كبيرة” إذا فشلت جهود الولايات المتحدة في وقف خطط أنقرة.
وقال بدران جيا كرد، في تصريح لوكالة رويترز، مساء الأربعاء، إنه في حالة وقوع هجوم سيكون على معظم القوات الانتشار على الحدود مع تركيا للدفاع، ولن تستطيع تركيا مطاردة الخلايا النائمة لتنظيم “داعش” أو حراسة آلاف السجناء من التنظيم.
تشكيل مركز عمليات مشتركة
واتفقت الولايات المتحدة وتركيا، الاربعاء، على تنسيق العمل المشترك بين البلدين لإقامة منطقة آمنة على الحدود الشمالية لسوريا، إضافة لتشكيل مركز عمليات مشتركة في تركيا “في أقرب وقت ممكن”، وذلك بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.
ولم يوضح أي طرف من الأطراف (أمريكا وتركيا) إن كان قد تم الاتفاق على نقطتين رئيسيتين محل خلاف دائم، بشأن مسافة المنطقة ولمن ستكون قيادة القوات التي ستشرف عليها.
وقال المستشار في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جيا كرد، “نحن كإدارة ذاتية نرجح ونرغب بالحل السياسي والحوار كخيار استراتيجي، لكن إذا استنفذت تلك الجهود الإقليمية والدولية سنكون مع مواجهة عسكرية قوية وشاملة”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الأربعاء، أن العملية ستبدأ في شرق الفرات مع تشكيل مركز العمليات المشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا. رافضاً الكشف عن موعد تشكيلها في معرض إجابته عن موعد إنشاء المركز وقال أردوغان “لم نحدد موعداً لتأسيسه ولكن قررنا تأسيسه”.
صراع كارثي.. وصمت أوروبي
وأضاف السياسي الكردي جيا كرد، إن وقوع هجوم تركي سيؤدي إلى “صراع كارثي” يبذل المسؤولون في قوات سوريا الديمقراطية أقصى ما في وسعهم لمنع حدوثه، من خلال المحادثات مع الدول الأجنبية لكن “الصمت الأوروبي لا يخدم الاستقرار والحل السياسي والقضاء على الإرهاب، وكذلك الموقف الروسي غير جدي لعرقلة أي عدوان محتمل على مناطقنا”، مضيفاً “ومن الجانب الأمريكي، هناك محاولات وجهود لعرقلة الهجوم التركي، ولكن بحاجة إلى حزم وحسم ودعم دولي”.
استيعاب الغضب التركي والبنتاغون يقرر زيادة تعداد قوات قسد
ويقول مراقبون، أن واشنطن ومبعوثها الخاص إلى سوريا جيمس جيفري كان متوقعاً منها أن يقوما باستيعاب الغضب التركي اتجاه شرق الفرات، ومنع عملية عسكرية في تلك المنطقة، وأن هذه الاتفاقية بين واشنطن وأنقرة من شأنها أن تعالج “مخاوف أنقرة الأمنية” كما تصفها.
فيما يرى آخرون، أن واشنطن لن تتخلى عن حليفتها، قوات سوريا الديمقراطية، مشيرين إلى بيان البنتاغون الأمريكي اليوم الذي أشار إلى أن الوزارة تعتزم رفع عدد قوات سوريا الديمقراطية من 100 ألف إلى 110 آلاف أي بزيادة نسبة 10 بالمئة، منوهين أن التحالف لم يتوقف طيلة الفترة الماضية عن تقديم الدعم اللوجستي والعسكري لقوات قسد في حربها ضد الإرهاب، وأعلنت مراراً أنها ستستمر حتى القضاء على داعش في سوريا.
إعداد: علي إبراهيم