دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هل بدأت إسرائيل فعلاً تصعيدها ضد حزب الله وإيران في المنطقة ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في تقرير لصحيفة التايمز البريطانية، كشفت الصحيفة عن مصادر في الاستخبارات الغربية “إن الهجوم الذي نفذته إسرائيل عبر الطائرات المسيرة استهدف آلات مخصصة لخلط مكونات الوقود المستخدم في الصواريخ عالية الدقة”.

وعلى الرغم من عدم تأكيد هجوم الطائرات المسيرة الانتحارية رسمياً، إلا أنه يعتبر تصعيداً غير مسبوق وخطوة كبيرة في الصراع بين إسرائيل والمجموعات المرتبطة بإيران المنتشرة في المنطقة خصوصاً مع توعد حزب الله بالرد.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن إسرائيل شنت هجوماً باستخدام طائرتين مسيرتين جنوب بيروت، انفجرت إحداهما مما تسبب في أضرار طفيفة في مبنى يحتوي على مكتب لحزب الله بينما تم إسقاط الطائرة الأخرى، وأضاف “أن الزمان الذي تأتي الطائرات الإسرائيلية وتقصف مناطق في لبنان وتذهب وتبقى إسرائيل آمنة قد ولى”.

الهجوم استهدف منشأة تخزين كانت تحوي على وقود ومخصص للصواريخ

وأكدت مصادر استخباراتية غربية، أن الهجوم استهدف منشأة تخزين بالقرب من المبنى كانت تحتوي على “خلاط صناعي” ضروري لخلط الوقود الصلب المخصص للصواريخ عالية الدقة.

وتؤكد الاستخبارات الغربية، بالصور التي نشرها سكان بيروت ليلة الهجوم على الإنترنت وتظهر ما بدا وكأنه صندوقان كبيران حيث يُعتقد أن هذه الصناديق تحتوي على معدات تشغل الخلاط الصناعي.

وأدت الضربة إلى احتراق أحد الصناديق بالكامل بينما تعرض الصندوق الآخر للتلف بدون أن يتسبب الخلاط بالضرر.

حزب الله يكشف “100 ألف صاروخ لضرب إسرائيل”

وكشف حزب الله بأنه يمتلك 100 ألف صاروخ في لبنان، يقول إنه “يخزنها لاستهداف إسرائيل إلا أن قلة قليلة من هذه الصواريخ تعتبر عالية الدقة وهي تشكل تهديداً حقيقيا لإسرائيل”. بحسب التايمز.

وقالت إسرائيل أن الحرس الثوري الإيراني سعى لاستخدام قواعده في سوريا لمساعدة حزب الله على بناء هذه النوعية من الصواريخ، إلا أن إسرائيل أحبطت جهوده من خلال ضربات دورية استهدفت معظم شحنات الأسلحة التي يحاول نقلها إلى لبنان.

إحباط هجوم غير مسبوق على إسرائيل

بدوره أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل شنت غارات جوية وقعت يوم الأحد الماضي، واستهدفت منطقة عقربا جنوب دمشق، وأحبطت مساعي من شن هجوم “غير مسبوق” على إسرائيل كان سينفذه عناصر من حزب الله.

وقال الجيش الإسرائيلي، إن هجوم دمشق أحبط عملية صممها الحرس الثوري لإطلاق طائرات مسيرة تستهدف إسرائيل. وأدى الهجوم إلى مقتل عدد من الأشخاص، قال نصر الله، إنهما من عناصر حزب الله.

التبني السريع لإسرائيل يدل على تصعيدها ضد “وكلاء إيران” في المنطقة

وكان واضحاً السرعة التي أعلنت فيها إسرائيل عن تبنيها للهجوم، وهذا مالم يحصل منذ حرب تموز عام 2006، وحسب خبراء عسكريين فإن هذا مؤشراً جديد يدل على التصعيد الإسرائيلي الذي يستهدف “وكلاء إيران بالمنطقة”.

وبحسب تقرير لصحيفة ديلي ستار فإن حزب الله يخطط للرد عبر هجمات محدودة مستخدماً فيها نيران القناصة، أو الكمائن، أو حتى عبر استهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية بشكل انتقامي.

إعداد: علي إبراهيم