أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الرئيس السوري بشار الأسد، يخرج من عزلته تدريجيا مع قيام دول عربية باستعادة علاقاتها تدريجيا معه، وتخفيف الإدارة الأميركية من موقفها، لكنه رغم ذلك “لا يزال غارقا في أزمة لا يستطيع الهرب منها”.
وقالت الصحيفة إن الأسابيع القليلة الماضية كانت جيدة للرئيس السوري بعد 10 سنوات من حرب “مزقت اقتصاد البلد وتجاهله في المحافل الدولية”.
ويقول التقرير إن القوى الدولية تخلت عن السعي لتحقيق السلام في سوريا من خلال الدبلوماسية، وهناك اعتراف بأن 10 سنوات من الحرب والعقوبات ومحادثات السلام قد فشلت في الحصول على تنازلات من الأسد.
وقال كرم الشعار، مدير الأبحاث في مركز العمليات والسياسة في تركيا، في حديثه لنيويورك تايمز إنه نظرا لأن الأسد “قاوم تقديم تنازلات حتى الآن، فمن المحتمل ألا يفعل ذلك الآن”.
وتشير الصحيفة إلى أن تحركات جيران سوريا للتقرب من الأسد “تعكس تآكل الشعور” بضرورة نبذه، والرغبة في التركيز على العديد من المشاكل الأخرى في المنطقة.
واتبعت إدارة بايدن نهجا “أقل حدة” تجاه الأسد من الرئيس السابق، دونالد ترامب، لكنها لا تزال تحث شركاءها العرب على عدم تطبيع العلاقات معه، وفق التقرير.
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحيفة إنه “من الواضح أن الأسد قد استطاع النجاة وأن العقوبات أسفرت عن تنازلات قليلة، لذلك فضلت الإدارة التركيز على قضايا أخرى، بما في ذلك مكافحة جائحة فيروس كورونا، وتخفيف المعاناة الاقتصادية في الولايات المتحدة المنطقة والحد من النفوذ الإيراني”.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة ترغب في إتمام صفقة الغاز، التي لا تزال تفاصيلها قيد الإعداد.
ورغم هذه التطورات، “لا تزال سوريا ممزقة، وشعبها غارق في الفقر، ولا يزال ملايين اللاجئين في الدول المجاورة يخشون العودة إلى ديارهم، وهناك مساحات شاسعة من الأراضي خارجة عن سيطرة الدولة”، وفق الصحيفة.
وعلى الرغم من “انتصاره الواضح” في الحرب، فإن قبضة الأسد على السلطة “ضعيفة” حتى في المناطق التي يسيطر عليها.
ويقول التقرير إنه لا يستطيع القيادة قرب الحدود الشمالية لبلاده مع تركيا أو قرب قطاع كبير من حدود سوريا الشرقية مع العراق دون أن يصطدم بخطوط الجبهة لمعارضيه.
المصدر: الحرة