أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف تقرير لصحيفة “نيوريورك تايمز” الأمريكية عن اقتراب الولايات المتحدة وإيران من توقيع اتفاق غير رسمي، كجزء من جهد أمريكي لتخفيف التوترات وتقليل مخاطر المواجهة العسكرية مع طهران.
وقال التقرير إن الهدف الأمريكي هو التوسط في “اتفاق غير رسمي وغير مكتوب”، والذي يسميه بعض المسؤولين الإيرانيين بـ “وقف إطلاق النار السياسي”.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيليين وإيرانيين، فإن الاتفاق الوشيك يطلب من إيران تخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% بحيث لا تصل إلى نسبة تصنيع قنبلة نووية، إضافة إلى إيقاف الهجمات المميتة على المتعاقدين الأمريكيين في سوريا والعراق من قبل وكلائها في المنطقة، وتوسيع تعاونها مع المفتشين النوويين الدوليين، والامتناع عن بيع صواريخ باليستية وطائرات مسيرة لروسيا.
في المقابل، تتوقع إيران من الولايات المتحدة تخفيف العقوبات عليها وعدم الاستيلاء على ناقلاتها النفطية، وعدم السعي للحصول على قرارات عقابية جديدة من الأمم المتحدة أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران بسبب نشاطها النووي.
وفي بند مستقل من الاتفاق، أشار تقرير الصحيفة إلى أن إيران تتوقع من الولايات المتحدة الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة، والتي سيقتصر استخدامها على الأغراض الإنسانية، مقابل إطلاق سراح 3 سجناء إيرانيين أمريكيين.
وحول هذا البند، أكد مسؤولون أمريكيون للصحيفة عدم وجود صلة بين السجناء والأموال والمسألة النووية.
وتتقاطع معلومات “نيويورك تايمز” مع ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأربعاء الماضي عن أشخاص مطلعين على المناقشات الإيرانية – الأمريكية، حيث قالت إن عمان ترعى مفاوضات سرية بين الدولتين لتقليل المخاطر النووية وإطلاق سراح رعايا أمريكيين في السجون الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين أنه مع استئناف الاتصالات بين الجانبين، وافقت واشنطن على 2.5 مليار يورو كمدفوعات من الحكومة العراقية لواردات الكهرباء والغاز الإيرانية، فيما سبق أن تم تجميد هذه الأموال بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية.