قال رئيس الوزراء السابق إن صادرات الأسلحة الإسرائيلية وقعت في أيدي “إيران” واستخدمت لاستهداف إسرائيل؛ في عام 2021.
أقر زعيم المعارضة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأن الأسلحة الإسرائيلية المقدمة لحكومات أجنبية قد أستخدمت ضد الجيش الإسرائيلي في ميدان المعركة خلال مقابلة مع التلفزيون الأمريكي يوم الأربعاء.
في حين تُعرف إسرائيل بأنها مصدر رئيسي للأسلحة إلى الحكومات الأجنبية، فإن المسؤولين الإسرائيليين حريصون بشكل عام على عدم تقديم أي تفاصيل عن صادرات الأسلحة، والوجهة النهائية للأسلحة.
وردا على سؤال حول الطلبات الأوكرانية لأنظمة دفاع جوي إسرائيلية، قال نتنياهو لـ MSNBC إن “الأسلحة التي قدمناها في ساحة معركة واحدة انتهت في أيدي إيران المستخدمة ضدنا”.
وأضاف نتنياهو: “لقد حدث هذا مرارا وتكرارا”.
وأشار رئيس الوزراء السابق إلى حادثة على الجانب السوري من مرتفعات الجولان، حيث سعت إيران إلى إقامة وجود عسكري، حيث واجهت القوات الإسرائيلية أسلحة صدرتها في البداية الحكومة الإسرائيلية.
ربما كان نتنياهو يلمح إلى حادثة عام 2016 التي باعت فيها تل أبيب تكنولوجيا الطائرات بدون طيار إلى روسيا، فيما قامت الأخيرة ببيع الطائرة بدون طيار روسية الصنع إلى الجيش الإيراني، والتي نشرتها ضد إسرائيل، ومن المفارقات، ورد أن سلاح الجو الإسرائيلي فشل في إسقاط الطائرة بدون طيار بصاروخين باتريوت.
وفي المقابلة التلفزيونية، وضع نتنياهو دعمه وراء السياسات “البراغماتية” لحكومة لابيد فيما يتعلق بأوكرانيا. رفضت إسرائيل باستمرار طلبات توريد الأسلحة، ووافقت بدلاً من ذلك على تزويد أوكرانيا بالمعدات الدفاعية والمساعدات الإنسانية.
وكرر وزير الدفاع يوم الأربعاء أن إسرائيل لن تزود أوكرانيا بالسلاح، رغم أنه عرض مساعدة أوكرانيا في بناء نظام إنذار مبكر.
إسرائيل مترددة في استعداء روسيا، التي تحتفظ بوجود عسكري كبير في سوريا.
تشكل صادرات الأسلحة الإسرائيلية جزءًا كبيرًا من تجارتها الخارجية. في عام 2021، صدرت إسرائيل أسلحة بقيمة 11.3 مليار دولار، تمثل 8٪ من الصادرات في ذلك العام.
قبل بضعة أشهر، قال غانتس لموقع تايمز أوف إسرائيل العبري إن قيمة الصادرات الدفاعية في عام 2022 ستتجاوز بكثير قيمة عام 2021.
في وقت مبكر من يونيو 2022، أظهرت بيانات وزارة الدفاع قفزة كبيرة في الصادرات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى زيادة المشتريات من قبل الدول الغربية.
ترى إسرائيل أن الصادرات الدفاعية أساسية لدفع العلاقات المطوّرة مع دول في جميع أنحاء العالم، لكنها خضعت للتدقيق بسبب مبيعات الأسلحة والطائرات بدون طيار وتكنولوجيا التجسس الإلكتروني للأنظمة المتهمة بامتلاكها سجلات متقطعة لحقوق الإنسان.
المصدر: صحيفة تايمز أوف اسرائيل
ترجمة: أوغاريت بوست