أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، عن مسؤول تركي إنه لا يوجد شيء جديد في بيان جاويش أوغلو الذي أشار إلى المفاوضات السياسية التي جرت بمشاركة الحكومة السورية والمعارضة في جنيف ثم نور سلطان عاصمة كازاخستان سابقا.
وأضاف أن تركيا تحاول بالفعل إحلال السلام من خلال هذه الآليات الرسمية، لكن الحكومة السورية يعيق التقدم كما يفعلون في اللجنة التي تعمل على صياغة الدستور.
بدوره يرى أويتون أورهان، خبير الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط ومقره أنقرة، أن “هناك أطرافًا في كل من الحكومتين التركية والسورية تدعو إلى التطبيع وتقترح إبرام صفقة بشأن الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني وعودة اللاجئين، ومع ذلك أوضح مسؤولو الحكومة السورية الذين تحدثوا إلى وكالة أنباء محلية هذا الأسبوع أن حكومتهم لن تلتقي حتى مع أي مسؤولين أتراك حتى تنسحب تركيا بالكامل من شمال سوريا، ولا أعتقد أن أي شخص يمكنه إيجاد حل وسط وعقد صفقة في الوقت الحالي، حيث سيستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتقريب الخلافات بينهم بشأن حزب العمال الكردستاني واللاجئين”.
من جهته قال مراد يسيلتاس، الخبير الأمني في مركز الأبحاث SETA في أنقرة، إن تركيا لم تستخدم هذه الحوارات الاستخبارية مطلقا لمتابعة التطبيع. لقد تحدثوا مباشرة إلى المخابرات السورية وناقشوا قضايا تتعلق بملفات أمنية محددة وملموسة، لا أعتقد أن هناك أي خطط لتغيير سياسة تركيا تجاه سوريا، لكنهم ربما لا يزالون يختبرون الوضع.
وأضاف أن الحكومة التركية بحاجة مع ذلك إلى تخفيف الضغط الداخلي الذي تواجهه بشأن قضية اللاجئين السوريين، مع بقاء أقل من عام على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، لكن إيجاد حل ليس بالأمر السهل.
وأشار إلى أنه يجب أن يتم ذلك من خلال صفقة مع الحكومة السورية لتأمين مزيد من الأراضي في سوريا، والسماح لمزيد من اللاجئين بالعودة إلى تلك المناطق.
وختم بالقول: “لا أعتقد أن تركيا يمكن أن تعقد مثل هذه الصفقة مع الحكومة السورية بعد، ولا أعتقد أن أي شخص يرغب في العودة إلى المناطق الحكومية”.