مسؤول كبير يقول إن طائرات مقاتلة حلقت لمسافة 1800 كيلومتر لضرب أصول الحوثيين في اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة والمطار، مما يؤكد قدرة القوات الجوية على الوصول إلى أهداف على مسافة مماثلة لإيران إذا لزم الأمر.
شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة يوم الأحد على أهداف في اليمن ولبنان وغزة وسوريا، بما في ذلك العاصمة اللبنانية بيروت. وبحسب ما ورد استهدفت الضربات مواقع في حمص وغرب سوريا والمناطق القريبة من دمشق.
وقال مسؤولون كبار لموقع Ynet إن الضربة على اليمن جاءت ردًا على إطلاق الحوثيين صواريخ على تل أبيب يوم السبت. وكان الهجوم يهدف أيضًا إلى ردع إيران عن الانتقام لاغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الضربات كانت تهدف إلى إرسال رسالة واضحة إلى إيران، حيث أظهر جيش الدفاع الإسرائيلي أنه يمكنه الاشتباك على جبهات متعددة. حلقت طائرات سلاح الجو لمسافة 1800 كيلومتر لضرب الحديدة، وهي مسافة مماثلة للمسافة من إسرائيل إلى إيران.
وقال مسؤول إسرائيلي: “الضربة على اليمن تهدف إلى فرض ثمن باهظ على هجماتهم. إذا استمر الحوثيون في استهداف إسرائيل، فإن ضرباتنا ستشتد”.
تعهدت إيران بالانتقام لمقتل زعيم حماس إسماعيل هنية، الذي قُتل في طهران في تموز الماضي في هجوم نُسب إلى إسرائيل.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلي في بيان إن عشرات الطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات تزويد بالوقود في الجو وطائرات استطلاع، ضربت أهدافًا عسكرية تابعة لقوات الحوثيين في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن. وشملت الأهداف محطات توليد الطاقة وميناء بحري يستخدم لاستيراد النفط، والذي استخدمه الحوثيون لنقل الأسلحة الإيرانية. وأضاف الجيش أن الضرر الذي لحق بالبنية التحتية للحوثيين سيستغرق وقتًا لإصلاحه.
واختتم البيان بالقول: “إن جيش الدفاع الإسرائيلي عازم على الاستمرار في العمل على أي مسافة – قريبة أو بعيدة – ضد جميع التهديدات للمواطنين الإسرائيليين”.
وأكد الجيش أيضًا على توجيه ضربات مستهدفة لمسؤولين من حزب الله في حي الضاحية ببيروت، بما في ذلك قائد كبير من الوحدة 1600، المسؤولة عن إنتاج الصواريخ والمواد الصاروخية وتهريب المنشطات المسببة للإدمان كبتاغون.
وفي غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مركز قيادة لحماس يعمل من داخل مدرسة. وأكد الجيش أنه اتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين. وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن الدفاعات الجوية تم تفعيلها ردا على الضربات الإسرائيلية بالقرب من دمشق، في أعقاب الضربات السابقة على حمص.
المصدر: موقع Ynet الإسرائيلي
ترجمة: أوغاريت بوست