أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أقل من يوم واحد، ويأتي موعد “الوعيد التركي” كما تم تسميته في الإعلام الأوروبي، حول فتحها للمعتقلات وإعادة عناصر تنظيم داعش الأجانب إلى بلدانهم الأوروبيين، وبحسب إحصاءات فإن أكثر من 1200 من عناصر داعش الأجانب متواجدين لدى تركيا.
وفي السياق قال وزير الداخلية التركي، الأحد، إن على الأوروبيين الاستعداد لأن أنقرة ستفتح أبواب معتقلاتها لتبدأ بتنفيذ وعيدها القديم بترحيل كل من لديها من الدواعش الأجانب.
ويدخل الوعيد التركي حيز التفعيل في غضون ساعات، حسبما قالت أنقرة التي ختمت رسالتها بـ: “سنفعلها، سواء أعجبكم ذلك أم لا”.
ولم يحدد التهديد التركي دولاً بعينها، إلا أن المعتقلين من الدواعش الأجانب، ينتمون إلى أكثر من 70 دولة، خمسهم من الأوروبيين، وفق بيانات نشرت سابقاً.
وأعلنت السلطات التركية الأسبوع الماضي، أنها ستعيد أسرى تنظيم داعش الإرهابي إلى دولهم حتى إذا ألغيت جنسياتهم.
وتقول أنقرة إنه يوجد 1200 من “الدواعش” في المعتقلات التركية، بالإضافة إلى 270 آخرين، تقول إنها ستضيفهم إلى حساباتها بعد أن قامت باعتقالهم مؤخراً خلال عمليتها العسكرية في الشمال السوري.
ولا تتفق هذه الحقائق التركية مع أخرى سورية، حيث كانت مصادر كردية قد اتهمت أنقرة بالوقوف وراء فرار الآلاف من معتقلي داعش، بل وتسهيل عملية فرارهم من سجون قوات سوريا الديمقراطية، وذلك خلال العملية العسكرية الأخيرة.
واتهمت وسائل إعلامية عربية وأوروبية، تركيا “باستغلال ورقة المقاتلين الأجانب على الداوم، لتساوم وتضغط بها أوروبا لقلب موازين الصفقات الآنية لصالح كفتها، وهي ورقة ليس من السهل على أوروبا تجاهلها”.
وكانت زعيمة كردية كبيرة قالت لرويترز، إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يواجه موجة من مقاتلي تنظيم داعش المتطرف العائدين من سوريا بعد أن صقلتهم المعارك، ما لم يعتمد سياسة الحزم مع تركيا بأن يوقف، من بين إجراءات أخرى، أي محادثات انضمام للاتحاد أو محادثات تجارية مع أنقرة.