أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان موسكو استبقت محادثات تجريها مع أميركا وإسرائيل، تركز على الأزمة السورية والوجود الايراني، بالتلويح بورقة ضمان أمن إسرائيل.
وخلال مؤتمر صحافي عقده أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، قبل اجتماعاً ثلاثياً يضم الى جانب المسؤول الروسي مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات. أكد باتروشيف، أن بلاده “تعير اهتماماً كبيراً لضمان أمن إسرائيل”، لكنه شدد على أن “تحقيق هذا الهدف يتطلب استتباب الأمن في سوريا”.
وذكر باتروشيف، أن هذا الاجتماع المقرر الاثنين والثلاثاء، سيركز على التطورات الراهنة في الشرق الأوسط خصوصاً الملف السوري، مشيراً إلى أنه سيجري بحث الخطوات التي لا بد من اتخاذها لإحلال السلام في سوريا، بما فيها التوصل إلى تسوية سياسية داخلية، واستكمال القضاء على فلول “الإرهابيين”، وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد نتانياهو أنه سيترأس الاجتماع، الذي وصفه بـ “التاريخي”، الثلاثاء، والذي سيبحث قضية إيران وسوريا. وشدد على إن “تل أبيب” ستتخذ التدابير اللازمة كافة، لمنع تواجد القوات الإيرانية على حدود اسرائيل.
كما عبر نتنياهو عن شكره لروسيا على جهودها في إعادة رفات الجندي الإسرائيلي إلى بلاده.
وحسب ما نشرته الصحيفة، فإن باتروشيف سيجري خلال إقامته في إسرائيل أيضاً لقاءات ثنائية مع نظيريه الأميركي والإسرائيلي.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، “أن تل أبيب ستعرض خلال المحادثات مواقفها في شأن التدخل الإيراني في سوريا، وستستمع أيضًا إلى مواقف روسيا والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاقات فيما بينهما”.
وتجدر الإشارة إلى أن رؤساء المجالس الأمنية القومية للولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، عقدوا اجتماعاً في مدينة القدس الغربية، للتوصل إلى تفاهمات وتطابق في الرؤى، قد تحل بدورها العديد من الملفات الشائكة بين الطرفين الأمريكي والإسرائيلي والروسي، ومنها “مخاوف اسرائيل من التواجد الإيراني في سوريا”، والدفع بعجلة الحل السياسي في البلاد. بحسب ما ورد في تقارير إعلامية.