أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تضاربت الأنباء خلال الأيام الماضية حول الجهة التي نفذت عملية إعدام الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف على الطريق الدولي بالقرب من بلدة عين عيسى في شمال شرق سوريا.
وبينما تُجمع الأدلة إقدام مسلحين موالين لتركيا على تنفيذ هذه العملية البشعة، تداول نشطاء صورة للمدعو “حاتم أبو شقرا” مع اثنين من حراس هفرين خلف، الشخصيين الأسرى مكبلين في قبضته، واتهم النشطاء أبو شقرا ومسلحيه بتنفيذ الإعدام.
وحاتم أبو شقرا هو أحمد إحسان فياض الهايس، وينحدر من قرية المعيشية في دير الزور السورية، يشغل الآن منصب قائد تجمع أحرار الشرقية المنضوي في “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا، واتهم بارتكاب جرائم بشعة بحق الإيزيديين والكرد في كل من عفرين وإعزاز، كما ينسب إليه نشاطه في المتاجرة بالأشخاص والأسر المختطفة.
وانضم أبو شقرا لـ”حركة أحرار الشام” مع بداية الأزمة السورية ومن ثم طرد من دير الزور نتيجة أفعاله وانتقل إلى إدلب وأصبح تابعاً لـ “جبهة النصرة” قبل أن ينضم إلى “الجيش الوطني السوري” المعارض بعد تزعمه تجمع أحرار الشرقية. والتقى شخصياً بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي.
وكان فيديو إعدام هفرين خلف انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه مسلحين من “الجيش الوطني” المشارك في هجمات الجيش التركي على “شرق الفرات” وهم يحيطون بعربة هفرين خلف بينما سائقها ممدد على الأرض، فيما انتشر مقطع آخر يظهر أحد المسلحين وهو يمثل بجثة مشوهة ومكبلة لامرأة قال نشطاء إنها لـ هفرين خلف. ولاقت هذه المشاهد تنديدً كبير على مستوى العالم والمنظمات الحقوقية، وسط مطالبات بإدراج “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا ضمن المنظمات الإرهابية، واعتبر العديد من الأوساط هذه الجريمة بـ جريمة حرب” من ضمنهم المبعوث السابق للرئيس الأمريكي للتحالف الدولي، بريت ماكغورك.
وهفرين خلف هي سياسية سورية كردية (1984 – 12 تشرين الأول 2019) من مواليد مدينة المالكية شمال شرق سوريا. التحقت بالعمل السياسي مع بداية الأزمة السورية، نشطت في المؤسسات الحقوقية والإنسانية قبل أن تتفرغ للعمل السياسي، انتخبت في منصب الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل بعد تشكيله في 18 آذار عام 2018.
وعرفت خلف بمواقفها الداعية إلى الحوار بين مكونات الشعب السوري، ونبذ الحلول العسكرية. وقالت خلف في تصريح خاص لوكالتنا في وقت سابق من شهر تشرين الأول الجاري “إن هناك حاجة لمبادئ يلتقي عليها السوريون دون اقصاء أو تهميش لتقريب وجهات النظر والرؤى المستقبلية حول طرح المشروع السياسي الذي يبدأ بإنهاء احتلال الأراضي السورية ونبذ العنف والارهاب والتأكيد على وحدة الدولة السورية وسيادة الشعب السوري”.