أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – رجح تقرير استخباراتي أميركي استمرار تفشي الصراعات في الشرق الأوسط خلال هذا العام، مع وجود حركات تمرد نشطة في عديد من بلدانه، واستمرار الخلاف مع إيران، ناهيك عن استمرار الإرهاب وحركات الاحتجاج.
وأوضح التقرير السنوي لتقييم المخاطر لعام 2021، أن التقلبات المحلية سوف تستمر مع ارتفاع وتيرة السخط الشعبي والمظالم الاجتماعية والاقتصادية والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا الفيروسية.
وحذر التقرير من أن بعض الدول قد تواجه أوضاعا مزعزعة للاستقرار قد تدفعها إلى شفا الانهيار، خصوصا في حال تدخلت روسيا وتركيا ودول أخرى في الصراع، وأشار التقرير بوجه خاص إلى العراق وسوريا وليبيا التي تواجه صراعات منذ سنوات.
وبخصوص سوريا، قال التقرير الاستخباراتي الأمريكي، أن الوضع في سوريا ليس بأفضل حال من الدول الأخرى، إذ توقع التقرير استمرار الصراع والأزمات الإنسانية والتدهور الاقتصادي خلال السنوات القليلة القادمة، ما سيؤدي إلى تزايد التهديدات للقوات الأميركية.
وذكر التقرير الاستخباري الأميركي أن الرئيس السوري بشار الأسد سيعاني لاستعادة السيطرة على بقية الأراضي الخارجية عن نفوذه.
وتوقع التقرير أن يمتنع الأسد عن الدخول في مفاوضات سلام ذات مغزى فيما يعتمد على دعم روسيا وإيران.
أما بالنسبة للكرد، ذكر التقرير أنهم سوف يواجهون ضغوطا، من الحكومة السورية وحليفه الروسي، ومن الأتراك. وتوقع التقرير تزايد الضغوط مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، وفي حال سحبت الولايات المتحدة قواتها من هناك.
ورجح التقرير أن تواجه القوات الأميركية في شرق سوريا تهديدات من إيران والجماعات المتحالفة مع الحكومة السورية، عبر هجمات يمكن إنكارها في الغالب.
وخلص التقرير إلى أن الإرهابيين سيحاولون شن هجمات على القوات الغربية من ملاذاتهم الآمنة في سوريا، وقد يؤدي تزايد القتال أو الانهيار الاقتصادي إلى موجة هجرة جديدة من البلاد.
المصدر: وكالات