أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تمكنت “منظمة الطوارئ السورية” من كسر الحصار الذي يعيشه أهالي مخيم الركبان، بشكل جزئي، في مطلع شهر حزيران/ يونيو الجاري، وذلك بعد سنوات عاناها ذلك المخيم، الواقع في صحراء المنطقة 55 على الحدود السورية الأردنية العراقية، من حصار قوات الحكومية عليه.
وبحسب المدير التنفيذي لمنظمة الطوارئ السورية معاذ مصطفى والتي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها، فإن المنظمة موجودة في مخيم الركبان منذ سنوات، وكانت تعمل على إدخال المساعدات للمخيم بشكل صعب للغاية، بالاعتماد على المهربين من مناطق الحكومة وشراء الحاجيات منهم لاسيما المستلزمات الطبية لصيدلية الأمل، حيث كان المهربون يأتون بالحاجيات ويبيعونها بسعر مرتفع، وكثيرا ماكانت قوات الحكومة تشدد على المهربين، مما يزيد من حاجة النازحين في المخيم.
وقال “مصطفى”، “منذ سنوات طويلة ننظر بعين الأسى للنازحين بمخيم الركبان وسط الصحراء والمحاصرين هناك، وكان لنا على مدى سنوات ماضية حملات تضامن ومناشدة وتقارير لتسليط الضوء على تلك المشكلة الإنسانية، وحملات مساعدة محدودة، وأمام ذلك الواقع المرير للسكان واحتياجاتهم الإنسانية، توجهنا للخارجية الامريكية والبيت الأبيض، وأخيرا عن طريق التواصل مع أصدقاء من وزارة الدفاع الامريكية، توصلنا لبرنامج دينتون ومن خلاله حصلنا على الصلاحية كمنظمة للدعم، وكنا بحاجة لموافقة وزارات الخارجية والدفاع الأمريكيتين ومؤسسات حكومية أخرى، مما تطلب عمل عامين للحصول على الموافقات المطلوبة إضافة للصعوبات التقنية المعقدة”.
وأضاف “مصطفى” “بحكم وجود المخيم بجانب القاعدة الأمريكية التي تحصل على الغذاء من الأردن، كنا نتساءل لماذا لا يتم أيضا إدخال مساعدات للمخيم، إلا أن الأردن أغلقت حدودها بالكامل مع المخيم، وكذلك العراق، بعدها علمنا أن الجيش الأمريكي يحصل على غذائه بشكل جوي، ومن هنا تابعنا على هذه السوية وكان خيارنا الاستعانة بالجيش الأمريكي الوحيد القادر على المساعدة بالموضوع، في ظل الحصار الأسدي على المخيم كل الأبواب كانت مغفلة أمامنا، ولم نجد سوى وزارة الدفاع الامريكية لإيصال المساعدات وعلى بُعد 20 كم من المخيم تصل لقاعدة التنف الامريكية، وخلال برنامج معين لدى وزارة الدفاع الامريكية، يسمى “دينتون” وصلنا إلى طريقة لاستخدام الطائرات العسكرية الامريكية لإيصال الدعم، بواسطة استخدام المكان الفارغ في الطائرة الذاهبة بشكل تلقائي للمخيم، وبشكل مجاني لنعمل على شراء المساعدات وشحنها وايصالها للمخيم إذ تمكنا من اختراق حصار الحكومة عن طريق الدعم الإنساني وسيكون على دفعات منظمة خلال الأشهر القادمة”.