دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ممثل مسد في واشنطن لأوغاريت بوست: تهديدات أردوغان تجددت لأنه لم يحقق مبتغاه بالنسبة للمنطقة الآمنة، وتركيا لا تحاول الانقلاب على التفاهمات التركية بل تريد فرض شروطها

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – ظهرت الكثير من التناقضات بين الولايات المتحدة وتركيا في الأيام الأخيرة، ومنها ملف شراء أنقرة للصواريخ الروسية إس-400، وإعلان واشنطن أنها تدرس فرض عقوبات على أنقرة بسببها، وغيرها من الخلافات، جعلت خطوات المنطقة الآمنة المتفق عليها بين الطرفين تتوقف مجدداً بحسب مراقبين.

تركيا تهاجم أمريكا بسبب المنطقة الآمنة.. والأخيرة ترد

تركيا قالت إن الدور الأمريكي في المنطقة الآمنة “يعطلها”، ليس هذا فحسب بل وصفت الخطوات الأمريكية بتلك المناطق “بالشكلية والتجميلية”، وقال وزير الخارجية التركية تشاوش أوغلو، “نعم حصلت بعض الدوريات المشتركة، لكن الخطوات التي اتخذت بخلاف ذلك … شكلية فقط”.

وحذر تشاوش أوغلو الولايات المتحدة من أي تأخير في إزالة المواقع الحدودية لقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب، سيجابه بخطوات وخطط تركية معدة مسبقاً.

الولايات المتحدة بدورها ردت على التصريحات التركية الرسمية، وقالت، “أن الخطوات تجري بشكل سريع وجدي، وأحياناً قبل الموعد المحدد”، وأوضحت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) في بيانها، “أن هناك بعض المشكلات التي تعترض التنفيذ، وأن البنتاغون مازال يناقشها مع الأتراك”.

 انتهاء الاجتماع بين الوفدين الأمريكي والتركي.. ولا جديد في بيان وزارة الدفاع التركية

وفي السياق أنهى الوفد العسكري الامريكي، الأربعاء، زيارته لتركيا والذي اجتمع من خلاله بمسؤولين عسكريين أتراك، لبحث الخطوات القادمة في سبيل إنشاء المنطقة الآمنة، وقالت وزارة الدفاع التركية في بيانٍ لها في هذا الصدد، مساء الأربعاء، “أن الجهود المتعلقة بالمنطقة الآمنة مستمرة، التي من المخطط تأسيسها شرق الفرات”.

ولم يذكر البيان أي تفاصيل أخرى حول ما تم الاتفاق عليه، أو الخطوات القادمة التي من المقرر تنفيذها، ولا ما الذي تمخض عن الاجتماع العسكري بين الوفدين.

 قسد تصف التصريحات التركية الأخيرة “بالاستفزازية”

قوات سوريا الديمقراطية أكدت مسبقاً، “دعمها الكامل للجهود المبذولة من قبل الولايات المتحدة وتركيا، بخصوص الآلية الأمنية المتبعة في مناطق شرقي الفرات لإنشاء المنطقة الآمنة”، وأكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، “أن الخطوات في المنطقة الآمنة تسير على ما يرام، لولا التصريحات التركية الاستفزازية”.

كما أكد التحالف الدولي أنه أشرف من خلال جنرالاته في شمال وشرق سوريا، على عملية الانسحاب التي قامت بها قوات قسد ووحدات الحماية، إضافة إلى تدمير التحصينات التي أقامتها قسد في كل من رأس العين وتل أبيض الحدوديتين مع تركيا.

 قسد أبدت “مرونة” في التعامل مع التفاهمات الأمريكية التركية

ويرى عضو الهيئة الرئاسية في مجلس سوريا الديمقراطية وممثلها في واشنطن بسام صقر، أن قسد أبدت مرونة في التعامل مع التفاهمات التركية الامريكية، وذلك “بهدف بناء عملية سلام مبدئية ومستدامة مع تركيا للحفاظ على امن طرفي الحدود”.

وفي تصريحات خاصة لشبكة أوغاريت بوست الإخبارية أوضح بسام صقر، بالنسبة لموقف مسد وقسد من عودة اللاجئين السوريين إلى “المنطقة الآمنة”، وقال “بالنسبة لموضوع اللاجئين  نحن  مع عودة اللاجئين من أبناء مناطق الادارة الذاتية الى مناطقهم التي ينحدرون منها، هذه العودة مرحب بها وهي تقطع الطريق على الأجندات التركية الهادفة الى التغيير الديموغرافي واستهداف التركيبة السكانية”

 التهديدات التركية “ليست جديدة وإنما متجددة”

وحول التغيير المفاجئ بالموقف التركي أضاف صقر، “التصريحات بالنسبة لأردوغان ليست جديدة، وإنما هي متجددة، مشيراً إلى ان “تركيا سياسياً تعيش حالة تسمم  وتعتمد باستراتيجيتها على العنف ولها أهداف توسعية في المنطقة فهي استخدمت كل شيء في سبيل ذلك”، منوهاً أن تركيا “لم تمتنع من استخدام اكثر التنظيمات تطرفا بما فيها جبهة النصرة وداعش وحولت الأراضي التركية الى بؤرة لأشرس التنظيمات الإرهابية”.

وتابع، “تركيا لا تحاول الانقلاب على التفاهمات مع امريكا، وإنما تحاول فرض شروطها التي لم تلق تجاوباً، والتهديدات المتجددة هي محاولة  متكررة للضغط على واشنطن للقبول بشروطهم غير المقبولة من قسد ومسد وواشنطن.

مشيراً إلى ان اللهجة التصعيدية الجديدة لتركيا حول مناطق شمال وشرق سوريا  لا تتعلق بزيارة أردوغان إلى موسكو مؤخراً، وإنما هي “مرتبطة بعدم تحقيق مبتغاه في تفاهمات الآلية الأمنية مع امريكا وقسد”.

 إعداد: ربى نجار