أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يتوقع أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش أعمال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.
وقال مسؤول أميركي إنه من المحتمل عقد اجتماع «جانبي» بين الرئيسين، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن أحد المصادر، الذي لم تحدده بالاسم، أنه من المرجح عقد اجتماع وجيز بين بايدن وإردوغان خلال القمة، ويجري الإعداد لذلك الآن.
ومع تصاعد الضغوط الغربية على تركيا بشأن عضوية السويد في الناتو، أكد الرئيس التركي الجمعة أن بلاده «ستتخذ القرار الأفضل». وأوضح إردوغان، قبل ساعات من استقبال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول: «سنناقش ذلك مع شركائنا في القمة التي ستعقد الثلاثاء في فيلنيوس، وسنتخذ القرار الأفضل مهما كان».
وأشار أردوغان إلى أن السويد تؤوي مقاتلين أكراد على أراضيها.
تفرض مجموعة من الملفات المهمة، التي تشكل قضايا عالقة بين أنقرة وواشنطن، نفسها على اللقاءات بين الرئيسين وفي المشاورات بين مسؤولي البلدين. تتقدمها 3 ملفات؛ هي الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
في المقابل، لا تتخلى واشنطن عن دعمها للقوات الكردية، التي تعدها الحليف الأوثق في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، وتواصل دعمها وإمدادها بالسلاح.
أما القضية الثانية العالقة فهي عدم تحرك الإدارة الأميركية لاتخاذ خطوات بشأن «تنظيم فتح الله غولن»، أو حركة «الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن، المقيم في بنسلفانيا الأميركية منذ العام 1999 كمنفى اختياري، وتطالب أنقرة بتسليمه منذ وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016 باعتباره مدبر المحاولة.
أما القضية الثالثة فهي حصول تركيا على مقاتلات «إف 16»، التي طلبت منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2021 الحصول على 40 منها، إضافة إلى 80 من معدات تحديث مقاتلاتها القديمة من الطراز ذاته، بعد رفض حصولها على مقاتلات «إف 35» وفرض بعض العقوبات عليها بسبب حصولها على منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400».
ومن المتوقع أن يكون طلب السويد الانضمام إلى الناتو هو البند الأبرز في المباحثات، وأن يركز الجانب الأميركي عليه بشكل أساسي، في ظل استمرار ضغوط واشنطن على أنقرة للمصادقة على الطلب بأسرع وقت.
وأبدى بايدن دعماً كبيراً لانضمام السويد إلى الناتو، في لقائه مع رئيس وزرائها أولف كريسترسون، بالبيت الأبيض، الأربعاء، قائلاً إنه يتطلع بـ«فارغ الصبر» للمصادقة على طلب العضوية الذي «أدعمه بالكامل».
وتواجه تركيا ضغوطاً من أميركا وكثير من حلفائها في الناتو، لقبول انضمام السويد للحلف قبل أو أثناء قمة فيلنيوس، وذلك بعد انضمام فنلندا المجاورة في 4 أبريل (نيسان) الماضي.
وأعلن الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، أنه سيعقد اجتماعاً مع إردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الاثنين، في فيلنيوس، عشية انعقاد قمة الحلف.
المصدر: الشرق الأوسط