أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال رئيس وفد المعارضة السورية في اللجنة الدستورية السورية هادي البحرة، إن أجندة الجولة الرابعة من اللجنة الدستورية كانت بمثابة تتمة للثالثة. مشيراً إلى أن الجولة الخامسة ستكون اختبارًا حقيقيًا من حيث نوايا الأطراف للبدء بصياغة المبادئ الأساسية لمسودة الدستور.
واختتمت قبل أيام فعاليات الجلسة الرابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية في جنيف دون تحقيق أي تقدم، كما تم تسريب أوراق لوفد الحكومة بعيدة عن مناقشة الدستور. وتم تحديد تاريخ 25كانون الثاني/يناير من العام المقبل لعقد الجلسة الخامسة.
وأوضح هادي البحرة في تصريحات صحفية، أن الجولة الرابعة تناولت قضايا مثل اللاجئين والمعتقلين والمفقودين، لذلك حصلت اختلافات في وجهات النظر مع وفد الحكومة. مبيناً أن الجولات الأولى للاجتماعات تشكل أهمية من حيث بناء الثقة بين الأطراف.
وذكر البحرة إن الجميع يأمل في الوصول إلى عملية صياغة مسودة الدستور الجديد، والهدف هو البدء في كتابة بعض المبادئ الدستورية التي يتم التوصل إلى توافق بشأنها في الجولة المقبلة.
ولفت إلى أنه يجب إحياء العناوين الرئيسية الأخرى المتمثلة بالإدارة الانتقالية والانتخابات ومكافحة الإرهاب في أقرب وقت.
وتطرق البحرة إلى المعاناة التي يعيشها الشعب السوري في جميع المجالات وطالب بدعم حقيقي من المجتمع الدولي. وممارسة الضغط على الحكومة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وفي كانون الأول/ديسمبر عام 2015، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار 2254، الذي يعطي موافقة أممية على خطة تدعو لوقف إطلاق النار بسوريا، وإجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة، وجدول زمني مدته نحو عامين لتشكيل حكومة وحدة ثم انتخابات، لم يتحقق منها شيء حتى الآن.
وشكلت الأمم المتحدة “اللجنة الدستورية” الخاصة بسوريا، من أجل صياغة دستور جديد، ضمن مسار العملية السياسية، وهي مقسمة بالتوازي بين الحكومة والمعارضة وممثلي منظمات المجتمع المدني. وعقدت اللجنة 4 جولات حتى الآن لكن جميع الجولات السابقة لم تسفر عن أي تقدم يذكر.