دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مصدر معارض لأوغاريت بوست: لولا الدعم التركي لما كانت الفصائل حققت تقدماً على حساب الجيش السوري

أوغاريت بوست (إدلب) – استهدفت طائرات الجيش السوري الحربية بأكثر من 900 غارة جوية، مناطق متفرقة من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي. يأتي هذا بالتزامن مع الحملة العسكرية التي أطلقتها هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، بالتعاون مع فصائل المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي، ضد مواقع دخلها الجيش في الريف المذكور.
وحسب مصادر محلية، فإن المعارك على أشدها على محاور قرية الجلمة بريف حماة الشمالي الغربي، يأتي ذلك في إطار هجوم جديد تنفذه مجموعات جهادية وفصائل إسلامية ومقاتلة على محور الجلمة بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بعد فشل الهجوم يوم أمس الجمعة.
وأضافت المصادر، أن الهجوم مهد له من قبل الفصائل المسلحة، بقصف مناطق للقوات الحكومية والروسية في ريف حماة الشمالي، كانت تعد آمنة بالنسبة للأخير، لكن الأعداد الهائلة التي هاجمت نقاط الجيش في مناطق ريف حماة الشمالي، أجبرت الجيش على الانسحاب من المناطق التي دخلوها في إطار حملته العسكرية في المنطقة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان قال، أن عشرات الغارات الجوية طالت مناطق تمركز الفصائل المسلحة، وطرق إمدادها العسكرية لجبهات القتال، مع قوات الحكومة، في إطار تخفيف وطأة المعارك التي تشهدها مناطق تحت سيطرة الجيش، في حين قامت الطائرات الروسية بقصف عنيف لمناطق في الزكاة وحصرايا والأربعين ولطمين وكفرزيتا بريف حماة الشمالي وترملا وكوكبة في جبل شحشبو ومحاور القتال في شمال غرب حماة.
ووثق المرصد، مقتل 37 عنصراً من الجيش والقوات الرديفة، فيما بلغت خسائر المعارضة المسلحة والمجموعات الجهادية 28 قتيلاً، وبذلك يرتفع عدد القتلى بين طرفي النزاع في المنطقة، حسب المرصد، إلى 167، خلال الـ48 ساعة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري، وفي حصيلة قال أنها منذ بداية التصعيد في إدلب والمناطق المحيطة بها منذ الـ30 من نيسان/أبريل الماضي، وحتى الـ7 من حزيران/يونيو الجاري، فقد ارتفع عدد قتلى طرفي النزاع إضافة إلى ضحايا مدنيين لـ1300.
أوساط سياسية معارضة، طلبت عدم ذكر أسمها قالت لأوغاريت بوست، “ان التقدم الجديد الذي أحرزته المعارضة المسلحة، جاء بفضل الأسلحة الفتاكة التي حصلت عليها الفصائل من الداعم التركي، لإعادة موازين القوى في إدلب على ماكانت عليه، قبل العملية العسكرية للنظام في إدلب”.
وأضاف، أنه إذا لم تكن الفصائل قد بادرت بالهجوم على المناطق التي خسرتها المعارضة في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، لكان القوات الحكومية كسرت دفاعاتهم الأولى، و”من الممكن أننا كنا سنشهد معارك على أطراف مدينة إدلب ذاتها”.
علي ابراهيم