أوغاريت بوست (إدلب) – احتدمت في الفترة الأخيرة المواجهات بين قوات الجيش السوري بدعم من روسيا من جهة، وفصائل المعارضة المسلحة من جه أخرى، في محافظة إدلب ومحيطها، أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيين.
معارك عنيفة واستقدامات عسكرية جديدة
وشهد يوم الجمعة معارك عنيفة، بالتزامن مع استعادة الجيش لقرية الحماميات وتلتها الاستراتيجية التي تشرف على ريف حماة الشمالي الغربي الخاضع لسيطرة القوات الحكومية، حيث قتل وجرح العشرات، في حين تتواصل الغارات الجوية على ريفي إدلب وحماة من قبل الطائرات السورية والروسية.
وتزامنت الغارات مع استمرار المعارك بين طرفي الصراع في المنطقة، لتتخطى حصيلة القتلى منذ ليل الأربعاء 120 قتيلاً على الأقل من الطرفين. حسب حصيلة المرصد
كما يستمر طرفي الصراع باستقدام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى خطوط التماس على جبهات القتال، وسط استمرار الجيش التركي إدخال عشرات الشاحنات المحملة بالاسلحة والمدرعات إلى النقاط المراقبة في إدلب وشمال حماة.
غارات جوية تطال مركز مدينة إدلب
وبتصريحات خاصة لشبكة أوغاريت بوست الإخبارية، قال مصدر في المعارضة السورية”هذه أول مرة تطال فيها الغارات وسط مدينة إدلب، بعدما اقتصرت سابقاً على أطرافها، ويبدو أن النظام سوف يقوم بالانتقام لخسائره في الأيام الماضية”
وأضاف، إن القصف استهدف أبنية سكنية بالقرب من ساحة السبع بحرات، أكبر ساحات المدينة. وأن مسعفين من الدفاع المدني يعملون على نقل الضحايا.
وعن الوضع الميداني، زاد، أن قتلى القوات الحكومية فاقت الـ70 قتيلاً لإدراكه خطورة سيطرة الفصائل على قرية الحماميات، ويدرك أنها ستكون منصة لاستهداف تجمعات قواته في ريف حماة الغربي، لذلك “استمات” في عملية استرجاعها، وذلك خلال المئات من الغارات الجوية والقذائف الصاروخية.
إعادة تنظيم الصفوف للهجوم على الحماميات مجدداً
وأشار المصدر، أن الفصائل انسحبت من القرية تفادياً لوقوع المزيد من الخسائر، ولكي تعيد تنظيم صفوفها والهجوم مرة أخرى، منوهاً ان تعزيزات عسكرية للفصائل وصلت إلى خطوط التماس، وأن مسألة إعادة الهجوم على “هذه النقطة الاستراتيجية مسألة وقت”.
وكان المرصد السوري قد أحصى عدد القتلى بين طرفي الصراع في القرية منذ بدء الهجوم عليها من قبل المعارضة وسيطرتها على القرية، وحتى استعادتها من قبل الجيش، وذكر المرصد أن 67 من عناصر الجيش والقوات الرديفة له قتلوا، مقابل 56 من الفصائل بينهم 39 مقاتلاً جهادياً.
قاعدة حميميم تتعرض لهجوم بطائرات مسيرة
ويذكر أن مركز المصالحة الروسي في سوريا قد قال مساء الجمعة، “إن هجوماً بالطائرات المسيرة تم على قاعدة حميميم الروسية، وذلك من منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
وأعلن رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا اللواء أليكسي باكين، أن المسلحين، حاولوا مرة أخرى مهاجمة قاعدة حميميم الروسية الجوية في سوريا باستخدام مركبات جوية بدون طيار، وقد تصدت للهجوم سلاح الدفاع الجوي الروسي المناوبة، ولم يصب أحد.
إعداد: ربى نجار