دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مصادر معارضة: اتفاق روسي تركي على “إيقاف أنظمة التشويش”.. وهذا سبب تصاعد العنف “بخفض التصعيد”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – صعدت قوات الحكومة السورية بدعم روسي من عمليات القصف على منطقة “خفض التصعيد” شمال غرب البلاد، وكان لافتاً أن التصعيد العسكري تزامن مع نهاية الاجتماع الـ16 لمسار “آستانا”.

التصعيد العسكري في تلك المناطق لم يتوقف قبل وخلال الاجتماع، بل زادت وتيرته بشكل ملحوظ بعد نهايته، الأمر الذي ترك تساؤلات عدة حول هذا التصعيد، وإذا ما كان هناك اتفاق روسي تركي حول ذلك.

“تركيا توقف أنظمة التشويش في إدلب”

شبكة “أوغاريت بوست” الإخبارية، حصلت على معلومات من جهات عسكرية معارضة في إدلب، “أن التصعيد العنيف للقوات الحكومية وروسيا على إدلب وكامل منطقة خفض التصعيد سببه توقف التشويش التركي”، حيث كانت تركيا تعتمد على أجهزة تشويش على الأنظمة العسكرية الروسية التي تستخدمها الحكومة في قصفها على تلك المناطق.

وعادة ما تكون منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، وقرى وبلدات بريف منطقة سهل الغاب شمال غرب حماة، هي المناطق الأكثر تعرضاً للقصف من قبل قوات الحكومة السورية، كان آخرها قصف صاروخي على منطقة “مسبح” بالقرب من بلدة الفوعة بريف إدلب ومناطق أخرى سبب أكثر من 20 قتيلاً ومصاباً.

طائرات الاستطلاع الروسية تعود للعمل.. والقصف يحصل بنظام مدفعي متطور

وأكدت المصادر العسكري المعارضة، أنه ونتيجة توقف “التشويش التركي”، قامت الطائرات الاستطلاعية الروسية التي لم تفارق أجواء المنطقة منذ أكثر من 24 ساعة، بتحديد “بنك الأهداف”، وأشارت إلى أن تلك الأهداف تم قصفها “بالمدفعية التي تعمل على الليزر والمعروفة باسم كراسنبول”، ولفتوا إلى أن هذا النظام لم يكن باستطاعته العمل إلا عند توقف التشويش التركي، محملين أنقرة مسؤولية فقدان المدنيين لأرواحهم.

اتفاق روسي تركي على إيقاف أنقرة “لأنظمة التشويش”

وعلقت المصادر العسكرية المعارضة (التي طلبت عدم الكشف عن أسمها)، “لأوغاريت بوست”، أن الشهر الماضي شهد في أغلب أحيانه هدوءً نسبياً على جبهات القتال، كون تركيا عمدت إلى تشغيل “أنظمة التشويش” لإعاقة الأنظمة الروسية على العمل وخاصة “طائرات الاستطلاع”.

وشددوا على أن “اتفاقاً” جرى بين الروس والأتراك على إيقاف هذه الأنظمة، وهو ما يفسر (حسب رؤيتهم) تصاعد حدة العنف في المنطقة خاصة بعد انتهاء مسار آستانا، والتأكيد من خلاله على محاربة “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة”، مشيرين إلى أن الأهداف التي يتم التركيز عليها تتضمن أحياء سكنية ومناطق فيها مدنيين وهم “الخاسر الأكبر” نتيجة هذه العمليات.

اتهامات لتركيا “بالخيانة” وترجيحات حول وجود “اتفاقات بيع جديدة”

واتهمت المصادر العسكرية المعارضة، تركيا، بالخيانة وفتح المجال أمام روسيا “لاستهداف المدنيين” في إدلب وكامل منطقة “خفض التصعيد”، معتبرين أن “الإيقاف المتعمد” للقوات التركية لأنظمة التشويش هو سبب معاودة طائرات الاستطلاع الروسية، رصد الأهداف و ضربها عن بعد، عن طريق مدفعية “كراسنبول” التي تعمل عن طريق الليزر.

ولم تستبعد المصادر أن يكون هناك اتفاق على “بيع” مناطق أخرى وتسليمها للروس كما حصل في سراقب وخان شيخون ومعرة النعمان.

وبدا لافتاً أن عمليات التصعيد العسكري من قصف بري ودخول السلاح الجوي الروسي مرة أخرى للصراع الدائر في منطقة “خفض التصعيد” يشير إلى اتفاق غير معلن بين أنقرة وموسكو حول المنطقة. وكما جرت العادة بعد كل نهاية اجتماع “لدول آستانا” يتجهز السوريون لكارثة ستقع على رؤوسهم، نتيجة الاتفاقات والمصالح والصفقات لتلك الدول، والتي يدفع ثمنها المواطن السوري وحده.

إعداد: علي إبراهيم