أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت مصادر دبلوماسية عن مجريات اجتماع اللجنة العربية الخماسية في القاهرة بشأن سوريا والذي شهد توبيخ وزير الخارجية المصري لفيصل المقداد، بعد مطالبة دمشق بورقة تحمل برنامج عمل يتوافق مع المبادرة الأردنية، ليرد “المقداد” على مطلبهم مخاطبا الوزراء، بأنهم بذلك يتنازلون لدول الغرب، ما دفع بالوزير الأردني إلى لعب دور “الإطفائي” بمساعدة من نظيره السعودي.
وقبل اجتماع اللجنة الخماسية في مصر، طرح وزير الخارجية الأردني خلال الاجتماع الذي عقده مع الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته منذ شهرين قضايا متعلّقة بالنازحين وتهريب “الكبتاغون”، والضغوطات الدولية لإجراء إصلاحات سياسية.
وقال موقع “الأخبار” المقرب من “حزب الله” اللبناني، إن “الصفدي” شدّد على ضرورة أن تبادر الحكومة السورية إلى تسهيل عودة بعض النازحين، ولو بأعداد قليلة، كإشارة حُسن نيّة، ليجيب “الأسد” بأن النازحين هم مواطنون سوريون، والطبيعي هو أن يعودوا جميعاً إلى وطنهم، لكن البنية التحتية الحالية الضرورية للسكن والطبابة والتعليم والعمل غير متوفّرة، والمجتمع الدولي يرفض أي مساعدة لإعادة بنائها.
وعاد “الصفدي” وكرّر طلبه، واقترح أن تُنظّم عودة 1000 نازح سوري من الأردن خلال فترة قصيرة، على أن تكون تلك تجربة أوّلية يمكن أن يُبنى عليها في مرحلة لاحقة، فوافق بشار الأسد على هذا المقترح ووعد بتنفيذه، إلا أنه وبعد مرور 3 أشهر لم يتم تنفيذه.