أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يسعى الاتحاد الأوروبي لضرب “السلاح السري” لروسيا في سوريا والمتمثل بمجموعة “فاغنر”، حيث ترغب الدول الأوروبية إدراج المجموعة الأمنية المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على القوائم السوداء.
وكشفت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على “جيش فاغنر” الذي يُعرف بأنه “السلاح السري” لروسيا في سوريا، وإدارجه في قائمة العقوبات الخاصة في سوريا.
وحسب المعلومات، توافق كبار الموظفين في الدول الأوروبية على إصدار قائمة عقوبات جديدة تضم شخصيات وكيانات سورية، إضافة إلى “فاغنر”، على أن يصدر وزراء خارجية الاتحاد قرارهم النهائي إزاء ذلك يوم الاثنين المقبل.
وأظهرت اجتماعات أوروبية – أميركية خاصة بسوريا بداية الشهر الحالي، انقساماً حول كيفية التعاطي مع روسيا، حيث انتقد ممثلو فرنسا وألمانيا ودول أخرى تمسك واشنطن بالحوار مع موسكو إزاء الملف السوري من دون تنسيق مباشر مع الحلفاء الأوروبيين، وذلك في إشارة إلى لقاءات غير علنية بين مبعوثي الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في جنيف وتوافقهم على مسودة قرار المساعدات الإنسانية في تموز/يوليو الماضي.
وقابل مسؤولون أميركيون الانتقاد بالتأكيد بتمسكهم بالعقوبات على سوريا والاكتفاء بتقديم استثناءات لأسباب إنسانية.
ويعكس قرار اتخاذ إجراءات ضد “فاغنر” اتساع العداء لموقف موسكو في أوروبا، خصوصاً بعد اتهامات بحشد روسيا قواتها على حدود أوكرانيا “تمهيداً لغزوها”.
كما انتقدت باريس وعواصم أوروبية أخرى، قيام موسكو بنشر مرتزقة “فاغنر” في منطقة مالي.
وتعتبر منظمات غير حكومية وصحافيون أن روسيا تستخدم “فاغنر” لخدمة مصالحها في مناطق النزاعات “بدون الغرق في مستنقع الحروب”، كما حصل للاتحاد السوفياتي في أفغانستان قبل عقود، في وقت ينفي الكرملين وجود “فاغنر”.
المصدر: الشرق الأوسط