أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أن التدريبات التي تجريها الولايات المتحدة في أوروبا تمهد لنشر أسلحة نووية جديدة في القارة الأوروبية.
وفي تصريح لوكالة “نوفوستي”، اليوم السبت، علق رئيس اللجنة على إجراء الولايات المتحدة، مؤخرا، تدريبات كانت تحاكي توجيه ضربة نووية إلى روسيا، ردا على هجوم شنته ضد دول أعضاء في الناتو باستخدام سلاح نووي منخفض القوة.
وبحسب كوساتشوف، كانت الولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهداف عدة بتنظيم هذه التدريبات، وفي مقدمتها ضمان بقاء مستوى هاجس خوف مرتفع من روسيا لدى البلدان الأوروبية.
وأوضح قائلا: “إذا كنتم تجرون تدريبات للرد على هجوم للعدو فأنتم بالتالي توحون للناس بأن الهجوم من هذا القبيل محتمل جدا، ولا داعي إذن لعقد أي اتفاقات أو توقيع معاهدات للحد من الأسلحة”.
وتابع رئيس اللجنة أن الهدف الثاني من التدريبات هو “طمأنة بعض دول الناتو التي تشعر بأنها لن تجد من يحميها في حال أشعلت فتيل نزاع مع روسيا”، مشيرا إلى أن التلاعب بـ “التهديد الروسي” الوهمي يبقى أساسا لسياسة هذه الدول “على مدار العقود الأربعة الأخيرة”.
أما الهدف الثالث فيكمن، بحسب كوساتشوف، في حرص واشنطن على تمهيد الطريق لنشر أسلحة نووية جديدة في أوروبا، وذلك بخلق أجواء لن يخاف فيها سكان هذه الدول من نشر مثل هذه الأسلحة، كما كان الحال في سبعينيات القرن الماضي، بل سيطلب سكان هذه الدول بأنفسهم من “الأخ الأكبر” (الولايات المتحدة) أن ينشر هذه الأسلحة على أراضيهم.
المصدر: نوفوستي