أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال معاون مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة السورية، حازم الزيلع، إن إدخال أي كمية من القمح من الجانب الأمريكي إلى سوريا يتضمن مخاطر من ناحية الصنف والنوع”.
موضحاً أنها قد تسهم بإدخال آفات حجرية مثل “نيماتودا ثاليل القمح” المنتشرة في أمريكا والعديد من الأمراض النباتية وخصوصا البكتيرية، وقال إن لها منعكسات سلبية محتملة على اقتصاد البلاد وعلى المنطقة.
يأتي ذلك مع اعلان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن تحضيرات لإرسال ما يقارب ٣ آلاف طن من بذار القمح لزراعته في أراضي شمال وشرق سوريا، وأن ما دفعها لإرسال البذار هو طلب مزارعين سوريين المساعدة، بعد أن أدت عوامل الجفاف والصراع والبذور منخفضة الجودة إلى ضعف محصول القمح في شمال شرق سوريا.
وأضاف المسؤول الحكومي، أن وزارة الزراعة حذرت من دخول أقماح واردة عن طريق سماسرة عبر معبر “سيمالكا” من إقليم كردستان العراق، وعن قرب وصول كميات من الأقماح من مصادر أخرى.
وتابع، “وفق المعايير الدولية والقانون الدولي وقانون الحجر السوري فإن أي شحنة نباتية داخلة إلى البلاد، يجب أن تخضع لقانون الحجر الصحي النباتي الذي يهدف لمنع دخول آفات خاضعة للوائح، كما يجب أن تخضع للتفتيش من قبل الفني المفوض ويجب أن تُؤخذ عينات لفحصها من قبل مراكز الحجر”.
وأردف: “تم تشكيل لجنة في وزارة الزراعة لهذا الخصوص، مؤكدا على ضرورة الإيعاز لمديريات الزراعة والإعلام الزراعي لتوجيه الإخوة المزارعين لعدم زراعة أي صنف غير معروف المصدر وزراعة بذار من إنتاج مؤسسة إكثار البذار أو من إنتاج المزارع نفسه في العام الماضي إضافة إلى القيام بغربلة البذار ميكانيكيا أو آليا قبل الزراعة للتخلص من البذار المصاب”.
وأكد الزيلع، أن اللجنة التي تم تشكيلها اقترحت “الطلب من الجهات المختصة للإيعاز للجهات الأمنية بمصادرة الكميات التي تدخل بشكل غير شرعي ومنع نقل البذار إلى المناطق الداخلية”.