مسؤول تركي يحذر الائتلاف السوري “إما الأسد أو ستخسرون كل شيء”.. وحديث عن اجتماع “للنظام والمعارضة” في نيويورك

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – حصلت “شبكة أوغاريت بوست” الإخبارية على نقاط أسياسية في اجتماع تم بين “الائتلاف السوري” المعارض و مسؤول تركي في العاصمة التركية أنقرة  بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر الجاري، حضره كل من رئيس الائتلاف سالم المسلط، و رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الحكومة عبدالرحمن مصطفى ورئيس اللجنة الدستورية هادي البحرة.

تركيا تطلب من “الائتلاف” الموافقة على بقاء الأسد

وكان فحوى الاجتماع ضرورة تقبل “الائتلاف” لبقاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، وعدم الاعتراض على أي اجتماع يمكن أن يعقد بين وفد المعارضة بحضور الأسماء المذكورة بوفد الحكومة برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد والوفد المرافق له.

وتقول التسريبات، أن المسؤول التركي الذي ذكر أسمه بـ “آردم” قال لأعضاء الائتلاف أن الاجتماع بينهم يجب أن يبقى بشكل سري، وأنه قام بحجز تذاكر لوفد المعارضة من حساب وزارة الخارجية التركية للذهاب إلى نيويورك.

ويقول المسؤول التركي “كما تعلمون هناك لقاءات مع النظام السوري ونقاشات صعبة ومفيدة، الروس هم من يضغط بهذا الاتجاه، اشترطوا مقابل وساطة تركيا بين روسيا وأوكرانيا، التخلص من قوات سوريا الديمقراطية وأن يكون هناك تطبيع مع الأسد”.

ويضيف المسؤول التركي أن “روسيا عطلت اللجنة الدستورية في جنيف وتحرص في الوقت نفسه على عمل اللجنة خارج جنيف”، وأشار إلى أن تركيا قدمت اقتراحاً باستضافة أعمال اللجنة”.

تحذيرات من خسارة المعارضة لكل شيء في حال استمرار المطالبة بإسقاط النظام

وشدد المسؤول التركي على ألا يطالب “الائتلاف” برحيل نظام الاسد، وقال “من غير المعقول المطالبة برحيل الأسد أنه يسيطر على أغلب مساحة سوريا وهو ممثل الشعب السوري في الأمم المتحدة، واعتبر أن مطالبة المعارضة برحيل الأسد هي من عطلت المفاوضات لسنوات واللجنة الدستورية والقرار الأممي 2254. حسب قوله.

وحذر المسؤول التركي أعضاء الائتلاف من أن يخسروا كل شيء في حال استمرار المطالبة برحيل الأسد، وقال “عليكم أن توافقوا على بقاء الاسد وكل يوم تأخير يعرضكم للمزيد من الخسائر وهناك مخاطر اليوم أكبر من موضوع الاسد”، وبحسب ما أوضح المسؤول التركي فإن هذه المخاطر هي “أن أمريكا تريد دولة كردية في الشمال”، وخير الائتلاف بين “الدولة الكردية والأسد”، وزاد “اليوم قد يكون لكم فرصة بالمشاركة في الحكم ولو بنسبة معقولة.. غدا سوف تفقدون هذه الفرصة”.

وأكد المسؤول التركي أن بلاده تمر بأزمات كبيرة في الوقت الذي باتت فيه الانتخابات الرئاسية على الأبواب والمعارضة تتربص بالتحالف الحاكم.

تركيا تحذر بجلب “معارضة عقلانية” غير الائتلاف

وحذر المسؤول التركي أنه في حال عدم موافقة “الائتلاف” على هذه الشروط، فإن “هناك معارضة عقلانية مستعدة للعب هذا الدور.

وبحسب التسريبات، فإن وفد الائتلاف خلال الاجتماعات لم يعترض على حديث المسؤول التركي، الذي قال أن روسيا طلبوا أن يكون هناك لقاء في نيويورك بين النظام والمعارضة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشدد عليهم أن لا يتحدثوا عن أي شروط مسبقة والحديث أمام المجتمع الدولي أنهم جاهزون لتنفيذ قرار 2254، وأشار إلى أن اللقاء سيكون مع فيصل المقداد وفريقه في السفارة التركية مثلاً.

“الائتلاف” لا مانع لديه من المشاركة بجزء من الحكومة وعدم المطالبة برحيل الأسد

بدوره قال رئيس الائتلاف سالم المسلط، أنهم موافقون على المبادرة التركية ولا أحد في الائتلاف يرفضها، لكنه شدد أن يبقى فحوى هذا اللقاء سرياً وأن لا يصل للشارع المعارض، وعن كيفية الذهاب إلى نيويورك، قال بدر جاموس أن الرؤساء الأربعة في المعارضة يمنكنهم الذهاب إلى نيويورك والبقية يذهبون إلى واشنطن حتى تظهر الأمور طبيعية، الأمر الذي لم يرفضه المسؤول التركي.

وحذر المسؤول التركي أن يصل فحوى هذا اللقاء لأي كان، وخاصة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، وأشار إلى أن تركيا لن تسلم رواتب الائتلاف لهذا الشهر.

إعداد: ربى نجار