أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – نقلت مصادر إعلامية محلية، عن “الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية” إلهام أحمد، قولها، أنهم “يتجهون نحو عقد ملتقى حواري أو مؤتمر يجمع بين كافة أبناء إقليمي الجزيرة والفرات, هدفه تعزيز الإدارة الذاتية”.
ولفتت إلهام أحمد إلى أهمية مشاركة الجميع خصوصاً من لا يتواجدون ضمن الإدارة حالياً.
وذكرت المصادر بأن “مسد” أعلن في 31 من الشهر المنصرم، أنه سيبدأ عقد ندوات حوارية لممثلي الشعب وأبنائه من المثقفين والأكاديميين ورؤساء وشيوخ العشائر من أجل تعزيز العيش المشترك وأخوة الشعوب ووحدة مصيرها.
وتأتي هذه الخطوة بهدف “الدعوة إلى مؤتمر حواري موسع سيعقد في الفترة المقبلة بين أبناء منطقة شمال وشرق سوريا، لتحقيق المزيد من التضامن والتعاون في وجه ما يهدد أمن واستقرار المنطقة”. بحسب إلهام أحمد.
ولفتت أحمد إلى أن “بعض الدول الإقليمية والنظام السوري والمجموعات المرتزقة تعمل على زعزعة أمن واستقرار المنطقة”، وقالت أن ما شهدته مناطق في دير الزور هي “بعضاً من هذه الأحداث”.
وذكرت أنهم رأوا أن “تطوير حوار داخلي بين أبناء ومكونات المنطقة أمر عاجل وضروري”، وأوضحت أن سيقومون بطرح مشروع حوارات داخلية بين أبناء المنطقة في إقليمي الجزيرة والفرات، لأنه أمر ضروري ويحمل مجلس سوريا الديمقراطية على عاتقه القيام بهكذا ندوات حوارية.
وشددت على أن تطوير الحوار مع هذه الأطراف سيسهم في تحسين أداء هذه الإدارة (الإدارة الذاتية), بالإضافة إلى تغيير السياسة حسب الاقتراحات التي سيقدمها الجميع في إطار هذه المبادرة.
وتابعت أن الحوار بين الأطراف المذكورة ستكون لها خطوات تمهيدية، منها ملتقيات وندوات حوارية مصغرة, يكون فيها الحوار داخلي على مستوى كل مقاطعة “قامشلو, الحسكة, دير الزور, الرقة, الطبقة, منبج, كوباني”, وتجمع أبناء المنطقة من ممثلي الإدارة الذاتية وممن هم خارج هذه الإدارة.
وبحسب إلهام أحمد فإن هذه الندوات والحوارات سيتم حملها من قبل “مسد” عن العلاقات التاريخية بين مكونات المنطقة ودورها في رسم مستقبل سوريا, وعن الحوارات والمفاوضات التي دارت حتى الآن في سوريا، سواء مع المعارضة أو النظام السوري أو الحوار الكردي – الكردي, لأن هناك رؤى مختلفة لكل طرف.
وبينت أنه سيتم التحاور حول نقطة الإدارة الذاتية ما لها وما عليها, ما هي النقاط التي من الممكن طرحها ومناقشتها في أداء هذه الإدارات من الناحية السياسية والأمنية والخدمية, والأخذ بالاقتراحات والانتقادات للخروج بجملة من التوصيات لمتابعتها مع الإدارة الذاتية.
وأكدت أنهم سيعلمون بعد الملتقيات والندوات المصغرة على تنظيم اجتماع موسع, بحيث يحضره العديد من الشخصيات من وجهاء المنطقة والعشائر, بالإضافة إلى شخصيات التكنوقراط, والمثقفين, وفعاليات مجتمعية نسوية وشبابية, ومؤسسات مدنية, يمثلون أبناء المنطقة بالكامل على مستوى إقليمي الفرات والجزيرة.
وقالت أن مجلس سوريا الديمقراطية لديه مع بعض القوى الأخرى والشخصيات المستقلة، مشروع آخر لحل الأزمة السورية, على المستوى السوري بشكل عام, وهو يعمل حالياً مع قوى المعارضة الديمقراطية ويستمرون في هذا المشروع.
المصدر: هوار