أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أوضح مراقبون أن استهداف سفن نفطية قبالة سواحل الإمارات دليل ازدياد التوترات بين طهران وواشطن، ويأتي في سعي واشنطن تقويض الحركة التجارية الإيرانية.
وازدادت التوترات منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وفي الأسبوع الماضي، حذّرت إيران من أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى خلال 60 يوماً إذا فشلت القوى العالمية في التفاوض على شروط جديدة للاتفاق النووي.
وتزداد يومياً المواجهات بين واشطن وطهران في ظل التصعيد الذي يمر به منطقة الشرق الأوسط بعد العقوبات الأمريكية على طهران.
وأفادت تقارير إعلامية أجنبية، أنه عندما قارن الرئيس الإيراني الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد بسبب العقوبات الأمريكية المتشددة بالمصاعب التي عانت منها إيران خلال أسوأ حرب لها، كانت إشارة إلى أن الإيرانيين يعانون بشدة في ظل الاختناق المالي المشدد لإدارة ترامب.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه ليس لديه نية للاستسلام للقوات الأمريكية، متأملاً التغلب على الضغوط الاقتصادية على إيجاد رئيس أمريكي أكثر مرونة من ترامب، للتفاوض معه بعد انتخابات 2020.
هذا واستهدف يوم أمس أربعة سفن تجارية قبالة سواحل الأمارات، وترافقت هذه الاستهدافات في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة السفن من أن “إيران أو وكلائها” قد تستهدف حركة النقل البحري في المنطقة، حيث أن الولايات المتحدة نشرت حاملة طائرات وقاذفات بي 52 في الخليج لمواجهة التهديدات من طهران، حسب تصريحات مسؤولين أمريكيين.
ويرى مراقبون أن هذه الاستهدافات تأتي في سياق تقويض الحركة التجارية للإيرانيين، من قبل حكومة واشنطن لكي ترضخ إيران لمطالبها.