أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – عاش الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، أياماً عصيبة قبيل سقوط نظام حكم عائلته التي استمر لأكثر من 50 عاماً، حيث أكد مدير مكتب الإعلام السابق للأسد أنه تم خداعه من قبل روسيا وكان يشعر بالوحدة والعزلة عندما لم يرد نظيره وحليفه الروسي فلاديمير بوتين على اتصالاته لمرات عدة.
“بوتين لم يرد على الأسد”.. “كان يعيش ويشعر بعزلة ووحدة”
مدير المكتب الإعلامي في الرئاسة السورية سابقاً كامل صقر، قال الأسد شعر بأنه “وحيد”، وهو في طريقه إلى ساعات السقوط، وأضاف إن تلك اللحظة، عندما لم يتمكن من الاتصال الهاتفي بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وفي حديثه خلال حوار “لبودكاست” التابع لقناة العربية، أكد أن الأسد بدأ يشعر بالعزلة والوحدة، عندما حاول الاتصال بالرئيس الروسي، عدة مرات، واستمرت محاولاته، بين يومي الأربعاء والخميس اللذين سبقا يوم الأحد الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الفائت، تاريخ يوم سقوطه وفراره خارج البلاد.
“محاولات تواصل فاشلة”.. “تحضير كلمة وإلغائها”
وأضاف أن الأسد وبعد فشل محاولاته الاتصال ببوتين اتصل بمبعوثه في سوريا، ألكسندر لافرنتييف، وطلب منه تأمين اتصال بالرئيس الروسي، إلا أن لافرنتييف عاد وأخبره بأن بوتين يقوم بزيارة بيلاروسيا ولا يستطيع الاتصال، وهو ما لم يقنع الأسد؛ الذي تأكد بوجود رفض روسي للاتصال بين بوتين والأسد.
وفيما يخص مؤشرات فرار الأسد قبل إعلان سقوط نظامه، قال صقر، إن الأسد أخبره برغبته بإلقاء كلمة متلفزة، وذلك بين يومي الخميس والجمعة 5 و6 كانون الأول/ ديسمبر، بعيد سيطرة قوات إدارة العمليات العسكرية على محافظة حمص، وأضاف أنه أعد كلمة مؤلفة من 400 كلمة، أي نحو 3 دقائق، ووصف محتوى كلمة الأسد بأنه “مفاجئ” له وأن الأسد كان متوتراً جداً.
وأكد صقر، أن الأسد أجّل تصوير كلمته من الخميس إلى الجمعة، ثم كرر التأجيل إلى يوم السبت، ثم قرر إلغاء إلقاء الكلمة تماماً، وذلك في الساعات الأخيرة قبل فراره من البلاد، حيث هرب يوم الأحد.
من فر مع الأسد.. وكيف فر من البلاد ؟
ولفت صقر إلى أن الأسد عندما فر من سوريا، غادر معه وزير دفاعه ورئيس أركانه، ومرافقه الشخصي، ومنصور عزام الأمين العام لرئاسة الجمهورية سابقاً.
وكانت روسيا أعلنت أنها منحت الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد عائلته “اللجوء الإنساني”، فيما كشفت تقارير عن امتلاك عائلة الأسد لمباني سكنية فيها شقق فاخرة وسط العاصمة الروسية موسكو.
وأكد صقر، أن رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد، قد استقبل ملحقاً عسكريا روسيا، في القصر الجمهوري، بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً، أي مع بدايات يوم الثامن من ديسمبر، يوم سقوط وفرار الأسد، مؤكداً أن هذا الملحق العسكري الروسي، هو الذي أمّن خطة فرار الأسد، إلى روسيا، وذلك بالانتقال من مطار دمشق، ثم إلى مطار “حميميم” مقر القاعدة الروسية الجوية في اللاذقية، ثم من هناك إلى ورسيا.
وقال صقر إن الأسد، عندما تم نقله إلى مطار “حميميم” لم يغادر فورا إلى روسيا، بل إنه بقي في المطار عدة ساعات، حتى تم تأمين طائرة نقله، وكذلك حتى يتم “تأمين” إقلاع الطائرة في الأجواء السورية.
إعداد: علي إبراهيم
المصدر: شبكة قنوات العربية/الحدث